الصحه النفسيه والتخاطب
الزهايمر
محتوى المقالة
يعتبر مرض الزهايمر حسب المنظمة العالمية للصحة الأكثر انتشاراً ما بين أشكال العته وسوف نتناول هذا المقال في موقع البرنسيسه.
يعرف مرض الزهايمر:
بانه مرض انحلالي حيث نجد ارتباط بين الاضطرابات المعرفية و تناذر يشمل الحبسة الكلاميه -غياب التناسق الحركي.
بالإضافة إلى الاكتئاب و إضطرابات السلوك.
يؤثر مرض الزهايمر بصورة كبيرة على حياة المريض.
كما أنه ينتشر بصورة كبيرة عند النساء مقارنة بالرجال.
1-الجدول الإكلينيكي لمرض الزهايمر :
بصفة عامة نجد عجز في مجموعة من الوظائف المعرفية كمايلي:
– الذاكرة:
يعتبر العرض الرئيس في المرض و الذي يظهر بصورة متدرجة لا يستطع تذكر الأحداث الحالية و مع تفاقم المرض تصبح الذاكرة عاجزة تماما في تذكر الأحداث الماضية. ينسى المريض أسماء أفراد عائلته…الخ
– التوجه الزمني :
يفقد المريض القدرة على التعرف على الأماكن و هذا ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى ضياع المريض عند خروجه من المنزل و يفقد كذلك التعرف على الزمن و الوقت مثل عدم تذكر اليوم.
– اللغة:
ياخذ إضطراب اللغة مكاناً مهما في الزهايمر حيث يبدأ بعدم القدرة على تذكر كلمة في الخطاب و يعوضها المريض بكلمات عامة، شبه جملة…الخ، التكرار ثم يتفاقم تدريجياً حيث يصبح المريض غير قادر على تسمية الأشياء المعتادة ، فقدان القدرة على الفهم و بالتالي لا يستطيع الإستجابة لأبسط التعليمات و في الاخير يتوقف الخطاب نهائيا و تظهر الأفازيا أو الحبسة الكلاميه.
يفقد المريض كذلك مهارات القراءة و الكتابة و هذا ما يؤدي الى اضطراب الأتصال و التواصل مع الاخرين .
– الحركة المتناسقة:
يظهر المريض إضطراب في الحركة المتناسقة و الهادفة حيث يجد صعوبة في ترجمة الأفكار إلى حركة فمثلا لا يستطيع المريض بحركة توجيه الملعقة نحو الفم عند الأكل. يفقد أيضا الهدف من إستعمال أشياء أو أدوات معينة بالإضافة إلي حركات أكثر تعقيد مثلا إرتداء الملابس أو ركوب السيارة.
2- إضطراب الوظائف البصرية العليا:
و يمكن حصره فيمايلي :
-العمي:
و يقصد به عدم استطاعة المريض التعرف على الأشياء و المواضيع المعروفة لديه و كذلك عدم التعرف على الاوجه خاصة حيث يوجد إضطراب في معالجة للمثيرات التي تنتقل عبر الحواس على مستوى المخ .
– اضطراب البحث البصري:
حيث يظهر عجز المريض على الإنتباه الموجه و الذي يمنعه من القيام بعدة نشاطات.
عند زياده المرض يظهر تناذر و يقصد به عدم قدرة المريض على استدخال بعض عناصر المحيط في كل متناسق و منسجم .
3-اضطراب الوظائف التنفيذية:
أي اصابة وظائف التفكير التجريدي ، التخطيط ، حل المشكلات ، بناء أحكام…الخ و بالتالي لا يستطيع المريض القيام بأي نشاط .
4-الاضطرابات النفسية و تضم مايلي:
-الخمول:
و يظهر عند أكثر من ٥٠% من المرضى و يتمثل في فقدان الدافعية و إنخفاض المبادرة بالإضافة الى إنخفاض في التعبير الانفعالي.
-عدم اعتراف المريض بعجزه :
ينكر المريض عجزه و لكن يعترف بوجود ثغرات فقط .
-الدهان:
يظهر الدهان في مرحلة متأخرة من المرض حيث تظهر الهلاوس السمعية، والبصرية خاصة و الهذيانات و ألم عظامي، اضطهاد…الخ.
-اضطرابات المزاج:
ينتشر الاكتئاب بصورة كبيرة في مرض الزهايمر مع القلق.
-اضطرابات السلوك:
يعتبر الهيجان و العدوانية من الأعراض التي تظهر بحدة في الزهايمر :
نجد الهيجان عند حوالي 05 الى 15 من المائة من المرضى حيث يشمل الحركات الغريبة ، التجوال و المشي بحركات سريعة ، محاولة الذهاب الى مكان معين ، رفض و معارضة المريض الآخرين ، للعلاج، ، الصراخ، عدوانية جسدية مثل الضرب…الخ و عدوانية لفظية مثل شتم الآخرين…الخ
5-التشخيص:
يطرح التشخيص صعوبة في المرحلة الأولى من ظهور المرض حي تكون ألأعراض مختفية و غير حادة. تشخيص الزهايمر يتطلب تدخل العديد من المختصين حيث يتم اقتراح فرضية مرض الزهايمر عند وجود اضطراب في الوظائف المعرفية اضطراب في الذاكرة ، التوجه الفضائي الزمني و الوظائف التنفيذية…الخ و تقييمها و تقييم حدتها باستعمال اختبارات و سلالم خاصة بالإضافة الى اعراض اخرى مثل اضطرابات السلوك ، الاكتئاب..الخ
كما يجب اجراء التحاليل البيولوجية و كذلك استعمال التصوير بالرنين المغناطيسي لتأكيد التشخيص.
6-التشخيص الفارقي:
يشمل التشخيص الفارقي الاضطرابات التالية:
– الخلط العقلي:
حيث نجد خاصة اضطراب التوجه العقلي الزماني، هذيان مرتبط باضطراب في الإدراك البصري و لكن المصاب بالخلط العقلي يحاول أن يجد معالمه مقارنة بالمريض الزهايمر الذي يبقى غير مبال ، كما ان اعراض المريض بالخلط العقلي تتحسن عند تناوله الدواء.
– مرض Creutzfeldt Jakob حيث يتنقل بالعدوى فيروس يؤدي الى أعراض تاخد شكل العته و أعراض عصبية ، عضلية…الخ.
يؤثر هذا المرض بصورة كبيرة على الشخص والموت في غضون سنة بالتقريب من ظهوره.
-عته الأوعية:
مرض نادر جدا و يتمثل في الأعراض المعرفية و السلوكية التي تظهر بعد اصابة المخ بأمراض الأوعية. و يعتبر ثاني الأمراض التي تتسبب في العته بعد الزهايمر. كما انهما يرتبطان ببعض و يشكلان حالة مختلطة منتشرة بصورة كبيرة و هذا ما يصعب من التشخيص الفارقي و لكن اقترح البعض وجود معايير مثل خطر وجود امراض الأوعية بالإضافة الى الأعراض العصبية.
_ Pick مرض:
يتميز مرض pick بانه مرض عصبي جدا و نادر، خاصة بوجود اعراض سلوكية و حركية.
7-عوامل الخطر و عوامل الحماية لمرض الزهايمر:
توصل الباحثون الى تحديد مجموعة من عوامل الخطر و هي العوامل التي تساعد على ظهور الزهايمر بالإضافة الى العوامل التي تحد من ظهوره.
-عوامل الخطر:
عوامل الخطر التي تلعب دورا مهما مرض الزهايمر.
-السن حيث ان بلوغ سن الشيخوخة يساعد على الظهور المرض.
-السوابق المرضية الأسرية للعته.
-التعرض الى صدمات دماغية حيث تم اكتشاف المرض عند بعض الرياضيين )الملاكمة مثل الذين تعرضوا الى صدمات متعددة على مستوى الدماغ.
-امراض المناعة الذاتية و كذلك اضطراب في الغدة الدرقية.
-امراض القلب بصفة عامة تشكل خطر في ظهور كل اشكال العته خاصة ارتفاع ضغط الدم ما بين قبل ظهور المرض.
-السمنة و الوزن الزائد خاصة في سن الرشد يزيد من الإصابة بمرض الزهايمر من خلال فقدان التوازن الهرموني و يسرع شيخوخة المخ.
-كما تطرقت بعض الدراسات الى ملاحظات مهمة فيما يخص دور الاجهاد الحياة اليومية و ظهور الزهايمر حيث ان الإجهاد يتسبب في السيرورة الانحلالية و كذلك يؤدي الى اضطراب في الوظائف الغدد و الجهاز المناعي.
ملاحظة:
ان العلاقة بين عوامل الخطر و ظهور مرض الزهايمر ليست مباشرة و بالتالي لا يمكن اختصار مرض الزهايمر في عامل واحد و منه فيجب تفاعل العديد من العوامل فيما بينها و اخرىلظهور هذا المرض.
_عوامل الحماية:
توجد مجموعة من عوامل الحماية من مرض الزهايمر نلخصها فيما يلي:
-المستوى التعليمي:
حيث كلما كان المستوى التعليمي كبيرا كلما قل ظهور مرض الزهايمر حيث أن هذا العامل يلعب دورا كبيرا في المحافظة على القدرات المعرفية .
– العلاقات الاجتماعية:
حيث انه كلما كان للشخص نشاط اجتماعي و علاقات اجتماعية كلما انخفض ظهور مرض الزهايمر حيث ان النشاط الاجتماعي يزيد و يقوي الرصيد و الاحتياط المعرفي .
-دور النشاط الجسدية و الرياضية:
مهم في التقليص الاصابة بالزهايمر من خلال تفادي السمنة و الزيادة في الوزن و بالتلاي تفادي الأمراض القلب و الأوعية.
8-النظريات المفسرة لمرض الزهايمر:
مرض الزهايمر مرض متعدد الأسباب و العوامل و الدراسات و الأبحاث مازالت متواصية من اجل تحديد اسبابه بدقة و من بين الفرضيات المقترحة لتفسيره نجد مايلي:
الفرضيات الوراثية:
اظهرت الدراسات الوراثية ان مرض الزهايمر يخضع الى تنوع وراثي حيث نجد محددات الوراثة المندلية و اخرى مندلية حيث تم تحديد اربع مورثات تلعب دورا في ظهور مرض الزهايمر و هي :
تأثير العامل الوراثي:
00 حيث يقع على الكروموزوم amyloid-b protein precursor-0
0-presenilin و يوجد على مستوى الكروموزوم 00
0-presenilin و يوجد على مستوى الكروموزوم
0-apolipoprotéine E و توجد على مستوى الكروموزوم 07.
ان تحول و ازدواجية هذه الكروموزومات يؤدي الى ظهور المرض .
تاثير النواقل العصبية:
لقد تم اكتشاف في عدة دراسات انخفاض في كمية الناقل العصبي acétylcholine على مستوى القشرة الدماغية. يلعب هذا الناقل العصبي دورا مهما في الذاكرة ،الانتباه و التعلم.
اخذت هذه الفرضية مكان كبيرا من بين الفرضيات الحالية حيث تشير الى تراكم في المخ نتيجة لإفراط في تركيبها أو عجز في طرحها و هذا ما ينتج عنه صفائح الشيخوخة و التي تؤدي الى انحلال الألياف العصبية و هذا ما يفسر العجز في الذاكرة و الاضطرابات المعرفيه.
9_العلاج:
يشمل علاج مرض الزهايمر عدة جوانب من بينها الجانب الدوائي ، الجانب النفسي و كذلك جانب خاص بإعادة التربية بدون ان ننسى الجانب الخاص بأفراد الأسرة.