الصحه النفسيه والتخاطب
دور الأم في علاج التلعثم
محتوى المقالة
للأسره دور فعال في علاج التلعثم لطفلها وخاصه في المرحله الاولى عندما يكون الطفل غير مدرك لطبيعه المشكله التي يعني منها ولا يشعر انه مختلف عن غيره من الاطفال .
في هذه المرحله تكون الاسره وخاصه الأم هي المعالج الأول لطفلها فهي التي تستطيع أن تعبر بطفلها تلك المرحله المؤقته .
في موقع البرنسيسه سوف نتناول هذا الموضوع وهو علاج الام لطفلها المتلعثم من المنزل .
سواء كانت الاسره تعلم أن طفلها يعاني من التلعثم مؤخرا او كانت على علم بذلك منذ فتره ولم تكن تعرف الوسيله التي تستطيع بها أن تساعده للتغلب على مشكلته في الكلام .
فعلي الاسره أن تدع القلق جانبا وتبدأ في التفكير بطريقه إيجابيه.
يجب أن تقبل الاسره فكره أن طفلها يعاني من التلعثم حتي تستطيع أن تساعده فلا بد من مواجهه هذه المشكله بشجاعه وأن يتوقف الابوين عن تجاهلهم لتلعثم طفلهم فذلك لن يقلل من وجود المشكله بل سوف يزيدها.
دور الأم في علاج التلعثم:
الاصغاء الجيد للطفل:
يجب علي الوالدين أن يصغوا جيدا لطفلهم عندما يبدا في الحديث مع اعطاء الاهتمام الكامل لما يقوله الطفل وما يريد ان يعبر عنه.
ومن الأفضل أن تنظر الام إليه أثناء حديثه لأن ذلك يشعره أن أمه تهتم بحديثه فيعطيه ذلك إحساسا بالأمان والثقه ويشجعه علي الاستمرار في الحديث ،بينما الطفل يتوقف عن الكلام عندما يشعر بتجاهل والديه لحديثه.
تجنب مقاطعه الطفله اثناء حديثه :
لابد من ان يتوقف الابوين تماما عن مقاطعه طفلهم اثناء كلامه لان ذلك يزيد من تلعثمه، وأن يترك للطفل الوقت الكافي حتى يعبر عما يريد بحريه تامه .
الحرص على تقليل الاسئله المباشره للطفل وخاصه اثناء زياده التلعثم:
تمثل الاسئله نوع من الضغوط على الطفل سواء كان طبيعياً أو يعاني من التلعثم فهي تحتاج إلى درجه من سرعه التفكير حتى يتمكن من الاجابه على ما يوجه إليه من اسئله .
وفي الوقت الحالي نجد أن حديث الوالدين إلي طفلهم أقرب إلى التحقيق منه فهم يسالونه اسئله كثيره ومتتابعه بدون ترك وقت كافي له حتى يفكر فيها ويرد عليهم وغالباً ما يفضل الطفل أن يصمت تماماً أمام هذا السيل المتدفق من الاسئله.
ولو كان من الضروري توجيه أسئله.
فيجب إعطاء الطفل الوقت المناسب للتفكير والرد عليها.
الحرص على زياده الثقه بالنفس وعدم الخجل :
يجب ان تفهم الأسره أن طفلها يعاني من الخجل وقد يزيد تلعثمه هذا من خجله وقد يزيد الخجل من التلعثم ، لذلك لابد أن يتفهم الأبوين طبيعيه طفلهم وأن يقربوا منه وأن يتوقفوا عن مطالباته بالحديث أمام الناس أو مع الأقارب والأصدقاء بطريقه ملحه قد تزيد من خجله .
فقليل من الآباء هم الذين يتفهموا مقدار الصعوبه التي يعاني منها الطفل المتلعثم عندما يطلب منه التعبير مستخدما بعض العبارات مثل قول شكراً أو أحكي لعمو إنت عملت إيه النهارده.
لهذا يجب علي الأبوين ترك حريه للطفل لكي يتكلم بالطريقه التي يريدها وليس بالاسلوب الذي يفرض عليه من الأبوين وألا يجبر علي التكلم أمام الغرباء إلا إذا كان ذلك برغبته هو.
التشجيع :
تشجيع طفلك علي الكلام يلغي بداخله إحساس الرهبه من الحديث ويقلل الخوف بداخله وهذا التشجيع قد يكون تشجيع ماديا وذلك بمكافاته بهديه أو رحله إلى مكان يحبه أو زياره أصدقائه .
او تشجيعآ معنوياً بأن يشعر بفرحه والديه عندما يتكلم بطلاقه وبدون خوف ،
فإذا شعر الطفل باهتمام والديه لكلامه فسوف يستمر في الحديث ولا يتوقف .
العقاب والتانيب:
العقاب لن يفيد طفلك المتلعثم بل سوف يزيد حالته سوء.
في بعض الأحيان تعتقد الاسره أن الطفل يفعل ذلك نوع من أنواع الدلع أو تقليد شخص ما كأخيه الصغير أو كي يلفت انتباه والديه إليه فتبدأ الاسره في عقابه بشده حتى يتوقف عن ذلك ولكن هذا العقاب يزيد المشكله ولا يحلها لأن الطفل لا يريد ان يتلعثم بل يحدث ذلك رغما عنه.
تجنب مقارنته بإخوته:
فمن الأخطاء الشائعه في التربيه مقارنه الطفل بأحد إذا شعر الطفل بين ان أبويه يقارنوه بينه وبين اخواته فسيجعله ذلك يعتقد انه اقل منهم ويتولد بداخله الشعور بالضيق والقلق وإحساس بالعجز حيث أنه لا يستطيع التحدث بطلاقه مثل باقي اخواته.
فالأسره الواعيه هي التي تتفهم طبيعه مشكله طفلها وتساعده على التغلب عليها وليس العكس.
وذلك هو دور الاسره.
تشجيع الطفل على الكلام وذلك بان تطلب منه ان يروي حكايات قصيره سمعها أو أن يحكي مشهد شاهده في التلفزيون ويشجعه علي المضي فيها فيشعر الطفل أنه قد إستطاع أن يحكي شيئا كاملا وحده ويصبح في المره القادمه أقل خجلا وأكثر ثقه بالنفس وأشد رغبه في الكلام.
يطلب من الطفل أن يشرح بالكتابه كيفيه تصوير زهره أو حيوان ثم يتدخل بالتدريج باقي افراد الاسره فيعتاد الطفل بمرور الوقت مواجهه الاخرين ويشعر أنه قد يستطيع أن يتكلم في وجود مجموعه من الاشخاص ولايشعر بالخوف أو الخجل .
يجب أن تدرك الأم أن في بدايه مرض التلعثم قد تكون هناك أياما يقل فيها التلعثم بصوره واضحه بعكس أيام أخرى تزداد فيها درجات التلعثم .
لذلك لابد أن يتعامل الوالدين بحرص مع الطفل ففي أيام زياده التلعثم يجب عليهم تقليل مواضيع الأحاديث مع الطفل مع محاوله اطاله فترات السكون لديه وإشراكه في أي نشاط يدوي يحبه كالرسم اغو الموسيقى أو ألعاب رياضيه يحبها.
ويجب عليهم إدماجه في الحديث في الأيام الأخري.
إن التلعثم يعد من الاضطرابات طويله المدى والتي في بعض الأحيان يحدث إختفاء جزئي لا يستمر لمده أسابيع أو شهور وأحيانا أخرى يظهر التلعثم بشكل عنيف وهي عاده في الأطفال الذين يقعون تحت ضغط التواصل حوالي من 50% ل 80% من الأطفال يشفون تلقائياً.
وأيضاً للمدرسه دور في علاج الطفل المتلعثم:
دور الأم في علاج التلعثم لا ينحصر في المنزل فقط وإنما أيضا في المدرسه .
تستطيع الأسره أن تقدم و الكثير من العون لطفلها وذلك بتعونها مع مدرس الطفل ، فاتجاهات المدرس وطريقته مع الطفل تؤثر بشكل مباشر في مساعده الطفل على التحسن وذلك من خلال :
- تحديد مقابله بين الأبوين والمدرس والطبيب المعالج تتم خلالها مناقشه مشكله الطفل بصوره واضحه مع محاوله وضع برنامج متبادل فيما بينها.
- يجب أن يعامل المدرس الطفل المتلعثم بنفس الطريقه التي يتعامل بها مع الأطفال الآخرين والذين لا يعانون من التلعثم حتى لا يشعر الطفل أنه مختلف عن زملائه.
- يجب المدرس وضع أسس يتم من خلالها تحديد طرق المناقشه داخل قاعات الدرس وذلك بالتنبيه على جميع التلاميذ بعدم مقاطعه بعضهم بعضاً ولا يكمل احدهم حديث الاخر .
- يجب علي المعلم أن يعطي الطفل الوقت الكافي قبل ان يبدأ بالرد على الاسئله.
وفي النهايه لا ننكر أن دور الأم في علاج التلعثم لا يقل عن دور الاخصائي فهي الأساس في العلاج.