بشارات دلت على قرب مولد الرسول صلى الله عليه وسلم

مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، له العديد من الآيات والدلالات والإرهاصات التي أشارت إلى أنه في قلب الجزيرة العربية سيبعث نبي يكون خاتم الرسل والأنبياء أجمعين، وتعددت هذه الآيات ونقلتها كتب السيرة وكتب التاريخ جيل بعد جيل، فبمولد الهادي البشير تعطرت الأرض وأرقى الآيات التي تليق بقدوم الرحمة المهداة من الله سبحانه وتعالى، وسنتعرف في البرنسيسة على بعض بشارات دللت على قرب مولد الرسول صلى الله عليه وسلم. 

بشارات دلت على قرب مولد الرسول صلى الله عليه وسلم

يوجد أكثر من بشارة دلت على إقتراب مولد الرسول صلى الله عليه وسلم من بينهم الأتي:

دعوة إبراهيم وبشرى عيسى ورؤيا أمه 

فعن لقمان بن عامر قال سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَة يقول (قُلْتُ يَا نَبِيَّ الله ما كان أَوَّلُ بَدْءِ أَمْرِك؟ قال: نعم، أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأتْ أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام) رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني.

فبعد أن بنى سيدنا إبراهيم وأبنه إسماعيل البيت الحرام، طلب سيدنا إبراهيم من الله أن يبعث رسولًا في أهل هذا البلد، قال تعالى على لسان سيدنا إبراهيم( ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم) الآية 129- من سورة البقرة، ولما بعث سيدنا عيسى بشر قومه برسول يأتي من بعده حيث قال تعالى (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ) سورة الصف الآية 6، ثم رأت أمه منامًا عندما حملت به وقصته على قومها فشاع فيهم واشتهر بينهم.

تعرف أيضًا غلى: دعاء تحصين النفس

مولد الرسول صلى الله عليه وسلم

ظهور نجم أحمد في السماء

وهو نجم لامع في السماء يعرفه اليهود جيدًا، وتختلف صفاته عن النجوم من حوله، وكان اليهود يترقبون ظهوره فلما ظهر علموا بولادة الرسول صلى الله عليه وسلم وروى أبو نعيم وحسنه الألباني عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قال زيد بن عمرو بن نفيل: قال لي حَبْرٌ من أحبار الشام: “قد خرج في بلدك نبي، أو هو خارج، قد خرج نجمه، فارجع فصدقه واتبعه”.

رؤيا الشجرة العظيمة لجده عبدالمطلب 

ورد في كتب السيرة أن عبد المطلب جد الرسول رأى منامًا فقال: بينما أنا نائم في الحجر إذ رأيت رؤيا هالتني ففزعت منها فزعًا شديدًا، رأيت كأن شجرة نبتت نال رأسها السماء وضربت بأغصانها المشرق والمغرب، ورأيت العرب والعجم لها ساجدين، وهي تزداد كل ساعة وعظمًا ونورًا وارتفاعًا، ورأيت ناسًا من قريش تعلقوا بأغصانها ورأيت ناسًا من قريش يريدون قطعها، فأردت أن أدنو منها فأخذهم شاب ـ لم أر قط أحسن منه وجهًا ولا أطيب منه ريحًا ـ فيكسر أظهرهم ويقلع أعينهم، فرفعت يدي لأتناول منها نصيبًا فمنعت فقلت: لمن النصيب، فقال: النصيب لهؤلاء الذين تعلقوا بها وسبقوك فانتبهت مذعورًا)، فقال له المفسرون لئن صدقت رؤياك ليخرجن من صلبك رجل يملك المشرق والمغرب، وتدين له الناس، وعند ذلك قال عبدالمطلب لابنه أبي طالب لعلك أن تكون هذا المولود، فكان أبو طالب يحدث بهذا الحديث بعد ما ولد صلى الله عليه وسلم ويقول كانت الشجرة هي محمد صلى الله عليه وسلم.

نور في وجه أبيه عبدالله ينتقل لأمه عندما حملت به 

جاء فى كتب السيرة أن نورًا كان يظهر في جبين عبد الله أبو النبى صلى الله عليه وسلم قبل زواجه وكان مشهورًا به، وأن أمرآة من قريش دعت النساء للمسارعة لأخذ هذا النور من عبد الله، فلما تزوج السيدة آمنه بنت وهب انتقل النور إليها.

حادثة عام الفيل 

لعل أشهر الإرهاصات التي بشرب بقرب مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت حادثة الفيل وسُمي عام مولده بعام الفيل، حينما حاول إبرهة الأشرم الحبشي هدم الكعبة الشريفة وذكر الله سبحانه وتعالى هذا الحدث في سورة الفيل، وذكر الماوردي في كتابه عن هذا الحادث بأن آيات المُلك كانت حينها ظاهرة وشواهد النبوة أيضا، وحينما دنا مولد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم تعطرت وزادت آيات نبوته وكان من أشهرها قصة أصحاب الفيل.

حجب إبليس عن السماوات السبع

وهذه الآية تأتي ضمن البشارات التي دللت على قرب مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان إبليس يخترق السماوات السبعة وحينما وُلد النبي عيسى عليه السلام حُجب الشيطان عن ثلاث سماوات، وفي موعد ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم حجب الشيطان عن السبع سماوات وبعض الكتب تشير إلى أن الشياطين حينها رُميت بالنجوم. 

وُلد بنور في وجهه 

النبي محمد صلى الله عليه وسلم حينما وُلد تذكر كتب السيرة حول معجزات مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أنه ولد بنور في وشجهه وخرج من بطن أمه بور معه، وولد مختونا مقطوع السرة، وقيل إن النور الذي خرج معه أضاء مساحة كبيرة من الجزيرة العربية، وبشهادة والد عبدالرحمن بن عوف وعثمان بن العاص اللاتي بتن مع أم النبي يوم ولادته أنهن رأين النور يضيئ الجزيرة العربية من المشرق إلى المغرب. 

وتقول السيد آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم :”إن ابني سقط فاتقى الأرض بيده، ورفع رأسه إلى السماء ونظر إليها ، ثم خرج مني نور أضاء كل شيء، وسمعت السيدة آمنة حينها قائلا يقول “إنكِ قد ولدت سيد الناس فسميه محمد، وآتي به عبدالمطلب لينظر إليه، فأخذه جده ووضعه في حجره”. 

مولد الرسول صلى الله عليه وسلم

جفاف بحيرة ساوة 

مادمنا نذكر بشارات دللت على قرب مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، هو جفاف بحيرة ساوة وهي بحيرة مغلفة بماء مالح في محافظة المثنى جنوبي العراق، وتبعد هذه البحيرة عدة كيلومترات عن مركز المحافظة. ومن الآيات التي صاحبت تلك الآية أنه لم يبق سرير لملك من ملوك إلا وأصبح منكوسا وبطل سحر السحرة ولم يتبقى كهنة في بلاد العرب إلا حجبت عن صاحبها، وقيل أنه انتزع العلم من الكهنة تماما، وانطفأت نيران فارس والتي لم تخمد قبل ذلك بألف عام، وانكر إيوان كسرى وهو ملك الفرس في هذا الوقت بعد أن سقطت أربعة عشرة شرفة منه! وكأن كل شيء على سطح الأرض يتهيأ ويستعد لاستقبال النبي صلى الله عليه وسلم والأرض تسبح الله سبحانه وتعالى وكذلك السماء. 

زواج الرسول صلى الله عليه وسلم 

عندما بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم سن الخامسة والعشرين تزوج من السيدة خديجة وكانت أكبر منه، ولم يتزوج غيرها حتى ماتت قبل الهجرة بثلاث سنوات في عام الحزن، وهو نفس العام الذى توفى فيه عمه أبو طالب ، ثم تزوج الرسول بالسيدة سودة بنت زمعة ، ثم السيدة عائشة بنت أبى بكر وهى البكر الوحيدة التي تزوجها رسول الله، ثم تزوج السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب، ثم تزوج السيدة زينب بنت خزيمة، ثم السيدة أم سلمة، ثم السيدة زينب بنت جحش، ثم السيدة جويرية بنت الحارث، ثم السيدة أم حبيبة، ثم السيدة صفية بنت حييّ بن أخطب، ثم السيدة ميمونة بنت الحارث.