تربية الأولاد
طريقة التعامل مع الطفل العصبي
محتوى المقالة
طريقة التعامل مع الطفل العصبي ، يتعرض الكثير من الأطفال في بداية مراحلهم العمرية، إلى التغيرات في الشخصيات والطباع والأساليب الخاصة بهم، مما يجعلها تنعكس على ردود أفعالهم وتصرفاتهم داخل المنزل، وهذا ما يستدعي الأسرة إلى ضرورة توفير الإهتمام الكافي بالطفل للتعرف على شخصيته والتعامل معه بالطريقة التي تتناسب مع طبعه، وهذا لأن الأطفال قد يعانون من العصبية نتيجة التصرفات الخاطئة التي تؤثر على نفسية الطفل، مما يجعل هناك أهمية لضرورة التعرف على طريقة التعامل مع الطفل العصبي بشكل مناسب، وفي البرنسيسة سوف نتحدث عن هذا الموضوع بالتفصيل.
طريقة التعامل مع الطفل العصبي
تحتاج الأسرة إلى التعرف على طريقة التعامل مع الطفل العصبي، حتى يتمكنوا من السيطرة عليه والمساعدة في تغيير سلوكه للأفضل، وهذا لأن العناد في الطفل ليس سلوكا يظهر عليه، ولكنها مرحلة تبدأ من عمر السنتين وكل طفل لا بد أن يمر بها، والتي تجعله يسعى لإثبات ذاته والتصرف بالطريقة التي يرغب فيها بدون تدخل الآخرين، ورفض الأوامر التي لا تعجبه، وهو ما يطلق عليه إسم العناد، وقد تجعل هذه الطريقة الأهل يتعاملون مع الطفل بعنف لتربيته، ولكنه يدعم تنمية شخصية الطفل القوية والمستقلة.
- وجود الوالدين بجانب طفلهم بشكل مستمر، بالإضافة إلى إظهار مشاعر الحب له للعمل على تقليل حدة عصبيته ويشعرهم بالأمان والراحة.
- ضرورة إتباع طريقة مناسبة عند التحدث مع الطفل في حالة أخباره بما يفعله وما لا يفعله، بالإضافة إلى دعمه وتعليمه دون إملاء ما يجب فعله وقوله.
- التركيز على ممارسة الطفل للرياضة، وهذا لأنها تساعد في في تهدئته وصرف انتباهه عن العصبية.
- الإنتباه إلى إيجاد حلول للمواقف التي تجعل الطفل عصبي مع منح الطفل الوقت للتغلب على عصبيته وعدم الاستعجال في تغيير سلوكه.
- العمل على تخصيص وقت للطفل، ليتم من خلاله الحديث عن شعوره دون إصدار أي حكم أو تعليق يزيد قلقه.
- ومن المهم أن يكون الآباء لهم دور مهم في مساعدة الأطفال في التعبير عن مشاعرهم وما يضيقهم بالكلام.
- وتعتبر دور الأب في أن يكون قدوة ومثل أعلى للطفل أهم طريقة التعامل مع الطفل العصبي، بدون استخدام الصوت العالي.
- من المهم إظهار الأب أو الأم تعاطفهم مع أطفالهم الذين يخشون أشياء تبدو سخيفة وصغيرة للبالغين.
- ضرورة إتباع الأهل سياسة التشجيع مع أطفالهم، في حالة تغيير سلوكهم العصبي للاستمرار في التعامل بشكل رائع.
اقرأ أيضًا: التربية الايجابية
أسباب عصبية الطفل
هناك العديد من الأسباب التي ينتج عنها عصبية الأطفال بشكل مستمر داخل المنزل، وهذا ما يجعل هناك أهمية لضرورة التعرف على أسباب العصبية، للتعامل مع الطفل بأفضل طريقة التعامل مع الطفل العصبي، والتي سوف نستعرضها معكم خلال السطور التالية.
- عدم شعور الطفل بالحب والأمان داخل الأسرة.
- تعرض الطفل للإساءة مثل الضرب أو الشتم.
- التدليل المفرط للطفل مما يزيد الأنانية لديه ويجعله أكثر عصبية للحصول على ما يرغب.
- التفريق في المعاملة بين الأطفال.
- مشاهدة أفلام الكارتون التي تزيد من العنف.
- التعامل بعصبية من الوالدين أو المدرسين مع الطفل
أعرض العصبية عند الأطفال
من المعروف أن الأعراض الخاصة بالعصبية عند الأطفال، تختلف على حسب الفترة العمرية التي يعيشها بالإضافة إلى الأسباب التي تؤدي إليها، مما يجعل من الوالدين ضرورة ملاحظة الطفل وسلوكيات حتى يسهل التعامل مع الطفل العصبي، ولذلك سوف نتحدث عن أبرز الأعراض التي تشير إلى أن الطفل عصبي، والتي يمكن أن تظهر على الطفل بدرجات متفاوتة.
- اللعب المستمر في الأصابع كالمص.
- قضم لأظافر.
- إصرار الطفل على رأيه وعناده.
- حركات لا إرادية مثل هز الرجل أو تحريك الرقبة.
- مشاجرات مستمرة مع أخوته وأصدقائه.
- بكاء الطفل وصراخه لتلبية رغباته.
- في بعض الحالات يميل الطفل إلى تخريب الأشياء.
أسباب استمرار العناد لدى الأطفال
هناك العديد من الأسباب المهمة التي تجعل الطفل يستمر في عناده مع أسرته طوال الوقت، والتي تكون في الغالي أسباب متعلقة بالوالدين لأنهما لم يتمكنا من السيطرة على عصبية وعناد طفلهم بطريقة سليمة وذكية، وهذا لأن طريقة التعامل مع الطفل العصبي تحتاج إلى اهتمام من الأسرة بها بشكل كبير، ولذلك سوف نستعرض معكم أبرز أسباب استمرار العناد لدى الأطفال.
- مقابلة العناد بالعناد: تعتبر من أبرز العوامل التي تجعل الأطفال يستمرون في عنادهم، وهذا عند معاملة الأهل له بالمثل، وعدم تقبل فكرة التنازل والوصول لمستوى الطفل في الحوار، أو التفاوض للوصول إلى حل.
- المشاكل الأسرية: تعد المشاكل بين الأزواج من أكبر العوامل
- التي تسبب الاضطرابات النفسية لدى الطفل، وتعنل على زيادة رغبة الطفل في كسب الاهتمام من خلال رفض الانصياع لما يطلب منه.
- الدلال الزائد: يسعى الكثير من الآباء والأمهات إلى تطبيق الدلال الزائد لطفلهم، وهو ما يتسبب في إفساد سلوكيات الطفل، ويرسخ مبدأ استمرار العناد.
- مقارنة الطفل بالآخرين: يلجأ بعض الآباء إلى مقارنة طفلهم بالآخرين، وهذا ما يجعله يشعر بنقص شديد، والتي تتسبب في الاضطرابات النفسية التي تصيب الطفل، مما ينتج عنه تدمير ثقة الطفل بنفسه، وتعطي الطفل ردود عكسية.
- التركيز على عناد الطفل: تعتبر عملية تركيز الوالدين على عناد الطفل والتحدث عنه أمام الآخرين بوجود الطفل، سوف يرسخ فكرة العناد في ذهن الطفل.
- التربية المتناقضة: تتسبب عدم اتفاق الوالدين على طريقة تربية معينة أو صلاحية اتخاذ القرارات للطفل، سوف تجعل الطفل يستغل هذا الأمر ويصر على طلبه.
نُرشح لكم: إكتشاف الطفل وفق منهج مونتيسوري ( 8 إكتشافات)
الطفل العصبي والعنيد من وجهة نظر المختصين
تعتبر العصبية التي تحدث عنها المختصين، بأنها من المراحل التي يجب على الأطفال المرور بها، مما تستدعي ضرورة توافر طرق تربية حديثة للطفل العنيد والطفل العصبي، والطرق المناسبة لمعالجتها، وهذا من خلال معرفة الوالدين مدى تعرض الطفل للعصبية، وهذا لأنه غالباً ما يتصف بصفتين إيجابيتين، وهما الذكاء والنشاط.
ويصنف الخبراء مشاكسة الطفل بأنها نشاط إيجابي ولها دور كبير في تنمية مهارات الطفل، مما يجعل العناد ينمي الذكاء عند الطفل، والتي تبدأ في سنة الطفل الثانية، حيث توفر العديد من الإيجابيات للطفل التي تساعده في تكوين شخصيته واستقلاليته واعتماده على نفسه، حيث أكد الخبراء أن صفة العناد لدى الأطفال ميزة لا تستدعي للقلق الشديد، ولكن لا يمكن صرف النظر عن أهمية التعامل الصحيح مع الطفل العنيد حتى لا تستمر معه هذه العادة لعمر المراهقة.
وأخيراً، فإنه من المهم على الآباء، التعرف على الطريقة المناسبة التي تساعدهم في تربية أبنائهم حتى لا يتسببوا في ظهور الاضطرابات النفسية لهم من مرحلة الطفولة وحتى المراحل المراهقة، والتي قد تجعلهم يكتسبوا عصبية مفرطة وعدوانية لا يمكن السيطرة عليها، ولذلك فإن شعور الطفل بالحب والاهتمام من الوالدين، بالإضافة إلى إبداء أهمية بآرائه تساهم بشكل كبير في تهدئة مستويات العصبية لديه.