قصص
العقاب
العقاب هي قصة قصيرة تتحدث عن مدرسة ابتدائي في قرية ما يقطن بها استاذ اشرف كان يوجد معه في الفصل الطالب خالد دائم التاخر.
استاذ اشرف : خالد لقد تاخرت مجددا تعالي هنا واخبرني لماذا تاخرت
الطالب خالد : اسف يا استاذ خالد لن افعل دلك مجددا
الاستاذ اشرف : مسك العصا وضرب خالد بقوة عشر مرات
الطالب خالد : لم ينطق وذهب الي مقعده
في منزل الطالب خالد
الطالب خالد : يجلس حزين في غرفته بجانب الدمية وهو حزين يفكر ماذا يفعل وكيف يفلت من العقاب انه كل يوم صباحا يساعد اخيه الذي يجلس علي كرسي متحرك للذهاب لمدرسته الخاضة بالحالات المماثلة انه يحلم ان يكبر ويملك المال الكافي ويكون عنده المقدرة لعلاج اخيه او يشتري سيارة ليسهل عليه التنقل
في اليوم الجديد في المدرسة ذهب خالد كالعادة ليوصل اخيه وذهب متاخرا
الاستاذ اشرف : خالد تاخرت مجددا تعال لتنال عفابك وضربه المعلم بشدة عشر مرات اخري
الطالب خالد : ذهب الي مقعده وهو يكتم صراخه و دموعه
الاستاذ اشرف : يسئل طلاب الفصل عدة اسئلة ولا طالب يجاوب غير الطالب خالد في ذهن الاستاذ اشرف كيف له ان يكون متفوق ودائم التاخير هل ينام كثيرا, هل يلعب قبل مجيئه المدرسة, هدومه دائما تملئها رائحة العرق وتدل علي مجهود كبير وحركة
بعد المدرسة يذهب خالد ليحضر اخيه ويذهب معه الي البيت ويعنتني به ويؤًكله بيده فهما يعيشا معا عند عمه
يعود خالد الي احلام اليقظة يتمني ان يكبر ويعمل طيارا ويجوب العالم وياخذ اخيه معه في كل مكان ويري كل المعالم الجميلة التي يري صورها فقط في الكتب حتي الاهرامات لم يزورها قط ,فيحلم بالاهرامات في مصر وبرج ايفل في فرنسا وبرج بيزا المائل في ايطاليا وتمثال الحرية في امريكا ومغامراته في نهر الامازون في البرازيل ومغامراته فوق سور الصين العظيم, يالها من احلام يتمني تحقيقها
اليوم الجديد في المدرسة يبدا خالد يومه بالعقاب من الاستاذ اشرف مجددا ثم يذهب الي مقعده
استاذ اشرف : يسئل من يعرف معلومات عن برج ايفل
الطالب خالد : انا اعرف الكثير جدا, البرج تم بنائه سنة 1889 يوم 31 مارس وهو بالقرب من نهر السين ويبلغ ارتفاعه 324 متر وتم بنائه علي يد المهندس جوستاف ايفل وبدا العمل في بنائه سنة 1887 يوم 28 يناير واخذ في بنائه سنتين وشهرين وخمس ايام ليتم الانتهاء من يوم 31 مارس سنة 1889 وسبب بنائه هو الثورة الفرنسية وقد تم الافتتاح رسميا الي الجمهور سنة 1889 يوم 6 مايو يتكون البرج 18038 قطعة حديد و205 مليون مسمار
وهنا دق الجرس للانصراف وسط ذهول الجميع بما فيهم استاذ اشرف
ذهب خالد بصحبه اخيه الي البيت وهو سعيد جدا وجلس يفكر كيف ان الجميع انذهل من معلوماته اليوم وكلامه وانه يقرا كثيرا وهم لا يعلمون انه يستعير الكتب من جارهم العجوز ذو السبعين عاما يمتلك مكتبة كبيرة من الكتب في مواضيع مختلفة, التراث والتاريخ والفلك والكواكب فتلك المكتبة غنية بالمعرفة والكنوز
في نفس اللحظة الاستاذ اشرف وهو في منزله يفكر كيف للطالب خالد ان يعرف كل هذه المعلومات عن برج ايفل ومن اين يعرف كل هذا وماذا يعرف ايضا غير ذلك وماذا يفعل في حياته ولماذا التاخير منه كل يوم, وقرر انه سوف يبحث عنه ويحاول ان يعرف قصته وماذا ورائه!!
البحث عن الحقيقة
في الصباح الباكر استيقظ الاستاذ اشرف صباحا وتناول إفطاره وشرب فنجان القهوة وقرر ان يذهب الي بيت خالد, اخذ دراجته وذهب في طريق بيته وانتظر امام البيت متخفيا, ثم ظهر الطالب خالد وهو يدفع امامه طفل اخر اكبر منه علي كرسي متحرك وظل يدفع الكرسي الي ان ابتعد عنه
ظل الاستاذ اشرف واقفا مكانه ويفكر كيف كان يظلم خالد ويزجره ويعاقبه يوميا بالضرب امام الفصل كله
ذهب الي المدرسة وانتظر خالد وحين وصل الاستاذ اشرف, نادي خالد واعطاه العصا وطلب منه ان يضربه و هو يبكي
الطالب خالد, اخذ العصا وهو لا يفهم شئ
الاستاذ اشرف اعتذر للطالب خالد امام الجميع والدموع تنهمر من عينيه وحضنه حضنا كبيرا جدا وقبله علي راسه فصفق لذلك كل التلاميذ فى الفصل, واعتبره خالد بطل وملهم لهم.