تربية الأولاد
الذكاء الحواري عند الأطفال.. نظرة عامة
محتوى المقالة
الذكاء الحواري عند الأطفال.. نظرة عامة، القدرة على استخدام اللغة للتواصل، والإقناع، والتحفيز، والتعبير عن الذات، وتقديم المعلومات والمفاهيم تسمى الذكاء اللغوي (الحواري).
لا يستلزم الذكاء اللغوي إنتاج اللغة فحسب، بل يستلزم أيضًا مستوى عالٍ من الحساسية للاختلافات الطفيفة بين الكلمات، مثل الترتيب والقافية.. وهنا في هذا المقال على موقع البرنسيسة سوف نستعرض الذكاء الحواري عند الأطفال.. فهيا بنا…
الطفل الحواري الذكي لغويًا
الذكاء الحواري عند الأطفال..متى أطلق على طفلي ذكي حواريًا؟
- نجد أن الطفل الحواري يتمتع بحصيلة لغوية عالية تمكنه من التواصل مع الأخرين بمهارة حوارية عالية.
- يكتب أفضل من زملائه في الفصل.
- يتمتع بذاكرة سمعية قوية.. فله القدرة على حفظ المعلومات من مرة واحدة وإعادة سردها.
- يحب قراءة القصص المصورة والكتب التي تحوي جمل كثيرة نسبيًا.
- يستمتع بألعاب تكوين الكلمات وخاصة التي تحتوي على نفس الوزن والقافية.
- يحب تأليف القصص ويستمتع بسردها وكذلك يستمتع بإلقاء النكات.
- أخطاءه الإملائية قليلة مقارنة بأقرانه وله قدرة على التهجئة الصحيحة للكلمات؟
- يلتقط بسهولة الكلمات المنطوقة المتطايره من حوله( كالموجودة في التلفزيون والتليفون والكومبيوتر).
دور الأباء: انتبه لطفلك ولاحظ المجالات الأخرى التي يتفوق فيها شفهيًا. من خلال القيام بذلك، يمكننا تكييف طرق التدريس لدينا لتناسب كل طفل بشكل أفضل.
لا يفوتك: استراتيجيات التدريس الحديثة
طرق تعليم الطفل الذكي حواريًا
- الذكي حواريأ يتعلم أفضل عن طريق الكتابة والقراءة المسموعة.. سواء كان بمفرده أو مع جماعات.
- يتعلم أفضل عن طريق المواد المقروءة والمسموعة والسمع بصرية (كالأفلام الوثائقة).
- العصف الذهني والخرائط الذهنية من الوسائل الفعالة مع الطفل الحواري خاصة لو اقترن هذا بأن يقوم بشرح ما تعلمه من الخريطة، أو أن يقوم بتلخيص ما تم ذكره في اجتماع العصف الذهني.
صاحب طفلك
دور الأباء: استمع لطفلك وأعطه فرصة للحديث.. تشاور معه ولا ضير من إعطائه إيحاء بالثقة مع مراقبة كاملة منك، ولكن دون أن يشعر بذلك.. الطفل الذكي حواريًا يعد من النوابغ، فقط إن حاز على رعايتك واهتمامك والأهم ثقتك 🙂
لا يفوتك: أنواع مختلفة من الفرص التعليمية
كيف أساعد طفلي الذكي حواريًا؟
الطفل الذكي حواريًا يكون ماهر لغويًا.. واللغة تتكون من العديد من المهارات: الكتابة، والقراءة، والتحدث، والاستماع …استغل نقاط قوة طفلك في هذه المهارات وقم بتنميتها عن طريق:
- قراءة الكتب معًا أو بالتناوب.. أو ربما تمثيل شخصيات الحكاية بأن يأخذ كل منكم دور في القصة ويقوم بقراءة الجزء الخاص بشخصيته المختارة.
- الألعب الجماعية التي يجتمع في لعبها العائلة بأكملها وخاصة الألعاب المعتمدة على الكلام، من أكثر الأشياء الممتعة للطفل الحواري ومن هذه الألعاب:
لعبة أكمل القصة: وهي ببساطة أن يقوم قائد الفريق ببدء سرد قصة ويقوم كل عضو في اللعبة ببناء القصة وفق المشهد السابق.. هذه اللعبة تبرز الذكاء اللغوي وتساعد في تنمية الخيال والإبداع.. جربوها مع أطفالكم واكتشفوا أروع المخيلات على الإطلاق.
لعبة حريف الحروف: لعبة تعتمد على أن يقوم كل لاعب بابتكار كلمة من أخر حرف للاعب السابق.. مثال/ عنب.. بلح.. حوت..تمساح.. حلم.. موز..زجاج..جزر..رمل….الخ.. السرعة شرط أساسي في هذه اللعبة وممكن لعبها بأكثر من طريقة.. بحيث يكون الفائز هو صاحب أسرع تكوين لأكبر عدد كلمات 🙂 .. سألعب هذه اللعبة بعد إنتهائي من المقال إن شاء الله.. فأنا لدي طفل حواري بإمتياز 🙂
- إستخدام وسائل التكنولوجيا المختلفة في تنمية الذكاء اللغوي لدى الطفل.. ومن أفضل الأفكار وأكثرها تأثيرًا.. هي عمل قناة على اليوتيوب للطفل.. ليس شرطًا أن تكون معلنة بل من المفضل أن تكون الفديوهات غير مدرجة.. ولكن الفكرة نفسها محببة للطفل بل تجعله يشعر بالأهمية والإنجاز.. والأهم ممارسة مهارته اللغوية.. أما الأكثر أهمية بالنسبة لي هو قدرة الطفل على إنتقاد نفسه والتطوير من أداءه مع الوقت..
- تشجيع الطفل على تفريغ أفكاره على ورق، فمهما كنا في عصر رقمي فلابد أن يستمتع أطفالنا بملامس الورقة والقلم.. أن يتربى الطفل الحواري على أن القلم هو فوتوغرافيا الذاكرة.. فيساعده المجهود المبذول في الكتابة على التحكم في إنفعالاته وقدرته على الحديث على المدى البعيد.. فنحن نريد شخص راشد حواريًا.. وليس ممارس لمهارته دون قيود.. الكتابة قيد رائع وممتع في نفس الوقت.
دور الأباء: أعلم أن الطفل الحواري قد يشكل ضغطًا خاصة في الظروف الحالية ولكن، الطفل الحواري يتمتع بذكاء عاطفي عالي.. هو رفيق جيد للأيام الصعبة بشرط أن نحتويهم ونتقبلهم صغارًا.
أفعال مدمرة للطفل الذكي حواريًا.. إجتنبها
لا تدمر طفلك الحواري
لا نستطيع أن ننكر أننا تربينا بطريقة نمطية نوعًا.. ولكن إذا إعتمدت في تربيتك لأبنائك كما تربينا، فأعتقد انك تواجه تحديات صعبة الأن.. ليس فقط لإختلاف الجيل وطرق التواصل، ولكن لسبب أهم، وهو الوعي الذي أصبح موجود أكثر من ذي قبل.. إذا كنت والد لطفل حواري فتجنب ما يلي لعلاقة صحية أكثر:
- الكبت الحواري باستخدام كلمات حادة كوصفة بالرغاي أو كثير الكلام.
- عدم الإهتمام بالاستماع له والتحدث اليه.
- وصف أراءه بالتافهة وقمع أفكاره.
- عدم الثقة فيه أو على الأقل إعطاءه إيحاء بالثقة.
- أخطر الأشياء ولننهي المقال بها.. هو عدم الدخول لتفاصيل عالمهم وتركهم لوسائل التواصل دون رقابة تقضي على فطرتهم وتشوه أفكارهم ومخيلتهم الغضة.
أخيرًا ربما يكون هذا المقال من أقصر مقالاتي .. ولكني حقًا أنقل لكم تجربتي الفعلية مع أطفالي.. أتمنى أن تجربوا بعضًا من أفكار هذا المقال وإلى مقال جديد إن شاء الله 🙂
