اسلاميات
فضل حافظ وقارءي القران
محتوى المقالة
ما هي فضائل حفظ القرآن الكريم؟
وهذه هي فضل حافظ وقارءي القران لأن الله عز وجل يكرم أهل القرآن بتاج كريم وثوب جليل. وفي حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – في عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (يجيءُ {صاحبُ }القرآنِ يومَ القيامةِ فيقولُ: يا ربِّ حلِّهِ، فيُلبسُ تاجُ الكرامةِ، ثم يقولُ: يا ربِّ زدهُ، فيُلبسُ حُلَّةَ الكرامةِ، ثم يقول: يا ربِّ ارضِ عنهُ، فيقالُ: اقرأْ وارقأْ ويزادُ بكلِّ آيةٍ حسنةً).حافظ في القرآن محظوظ بالحصول على هذا المستوى
أهل القرآن من أهل الله تعالى
الفضيلة الثانية: أن تلاوة القرآن سبب في أن يكون المسلمون من أهل الله وأن يعتني بهم. ولما ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (إِنَّ للهِ أهلِينَ مِنَ الناسِ قالوا : من هُمْ يا رسولَ اللهِ ؟ قال أهلُ القرآنِ هُمْ أهلُ اللهِ وخَاصَّتُهُ).
نَيْل أعظم المراتب يوم القيامة
إن الله سبحانه وتعالى يكرم حافظ القرآن يوم القيامة. لأنه كان مع الملائكة الرحيم الكريم،
عن عائشة، أم المؤمنين – رضي الله عنها – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ، وهو حافِظٌ له مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، ومَثَلُ الذي يَقْرَأُ، وهو يَتَعاهَدُهُ، وهو عليه شَدِيدٌ فَلَهُ أجْرانِ).
ثم أن مكانة المسلم في الجنة تزداد بتلاوته للقرآن وتأمله وعمله على آيات القرآن، وتكون مكانته في آخر آية يقرأها.
عن عبدالله بن عمرو – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال في الحديث النبوي الشريف: (يقالُ لصاحبِ القرآنِ : اقرأْ وارقَ ورتِّلْ كما كنتَ ترتلُ في الدنيا، فإنَّ منزلتَك عندَ آخرِ آيةٍ تقرأُ بها).
وشرح الألباني – رحمه الله – في تفسيره للحديث ما قصده مؤلف القرآن، وعلى هذا الأساس، فبمجرد اكتمال الذاكرة يكون الفرق في الدرجات يوم القيامة خالص لله تعالى وليس لتحقيق مقاصد الدنيا، وتلاوة القرآن الكريم لا تقتصر على تقدم الدرجات في الآخرة بل على العكس من ذلك مكانة الآخرة. كما تتعزز حفظة الدنيا في الدنيا، ويؤكد ما شهده الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال: (إن الله يرفع الناس بهذا الكتاب اقواما ويضع الآخرين فيه).
والله تعالى يكرّم يوم القيامة حامي القرآن الكريم بالشفاعة، ويضعه في مكانة عالية، وعطائه منزلة كبيرة
عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:(الصِّيامُ والقرآنُ يشفَعانِ للعبدِ يومَ القيامةِ يقولُ الصِّيامُ أي ربِّ منعتُهُ الطَّعامَ والشَّهواتِ بالنَّهارِ فشفِّعني فيهِ ويقولُ القرآنُ منعتُهُ النَّومَ باللَّيلِ فشفِّعني فيهِ قالَ فَيشفَّعانِ)
ارتداء تاج الكرامة
الفضيلة الثالثة فضل تلاوة القرآن العظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من راحة الدنيا،
فقد ورد عن عقبة بن عامر- .رضي الله عنه قال :-: خرج علينا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَنَحْنُ في الصُّفَّةِ، فَقالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَومٍ إلى بُطْحَانَ، أَوْ إلى العَقِيقِ، فَيَأْتِيَ منه بنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ في غيرِ إثْمٍ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ؟ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، نُحِبُّ ذلكَ، قالَ: أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ)، لذلك فقد ورد في الحديث النبوي السابق أن تلاوة القرآن أفضل منه.
نيل الهداية من الله تعالى
وبما أن القرآن كلمة طيبة ومباركة، فاهدوا أصحابه إلى عمل الخير والكلام بإذن الله،
كما يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمً). تلاوة القرآن تؤدي إلى السلوك الصالح. وقد تبين أن تلاوة القرآن من أسباب الأخلاق الحسنة وحسن التعايش، وتلاوة القرآن من أسباب تنقية العقل من النفاق. لأن تلاوة القرآن الكريم تسمح للسيد أن يقرأ آياته في أي وقت وفي أي مكان دون أن يعرف ذلك واحد منهم، وهذا يحميه من النفاق والسمعة.
نيل سعادة الدارين
وهذه هي الفضيلة الرابعة ؛ لأن تلاوة القرآن والمثابرة على الحسنات سبب للسعادة في الدنيا والآخرة، وسبب الهروب من الجحيم. وحيث أن تلاوة القرآن الكريم سبيل للنجاة من نيران جهنم، وهذا يؤكد ما رواه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (لو جُمِعَ القرآنُ في إِهابٍ، ما أحرقه اللهُ بالنَّارِ).
حضور الملائكة مجلسَ قراءة القرآن
تلاوة القرآن الكريم تتطلب تلاوة متكررة، وفي كل تجمع من تلاوة كتاب الله تعالى تنزل الملائكة وتحيط بالحاضرين. قال عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ). . تلاوة القرآن الكريم لها فضائل في الدنيا منها، وتلاوة القرآن أفضل متعة في الدنيا وسبب للسعادة والتوجيه، وهناك العديد من الفضائل الأخروية لتلاوة القرآن ؛ وهي النيل. تشفع ولبس تاج الكرامة.
فضل حافظ القرآن على غيره
أولوية في الإمامة
قراء القرآن الكريم هم أَحَقُّ إِمَّا بِصَلاةٍ، فالإنسان يُرقى إلى المرتبة الأولى بناءً على تلاوته للقرآن. عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – عن طريق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:(لِيَلِنِي مِنكُمْ، أُولو الأحْلامِ والنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثَلاثًا، وإيَّاكُمْ وهَيْشاتِ الأسْواقِ)
هذه رواية أبي مسعود عقبة بن عامر – رضي الله عنه – على لسان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:(يَؤُمُّ القَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فإنْ كَانُوا في القِرَاءَةِ سَوَاءً، فأعْلَمُهُمْ بالسُّنَّةِ، فإنْ كَانُوا في السُّنَّةِ سَوَاءً، فأقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فإنْ كَانُوا في الهِجْرَةِ سَوَاءً، فأقْدَمُهُمْ سِلْمًا، وَلَا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ في سُلْطَانِهِ، وَلَا يَقْعُدْ في بَيْتِهِ علَى تَكْرِمَتِهِ إلَّا بإذْنِهِ. قالَ الأشَجُّ في رِوَايَتِهِ: مَكانَ سِلْمًا سِنًّا). هذه شواهد مهمة ومرتبة عالية من آيات الله الحافظ
أولوية في الدفن
إن فضائل ونعم تلاوة القرآن لا تقتصر على حياة العبد، بل تمتد إلى ما بعد وفاته. تلاوة القرآن الكريم سبب من أسباب دخول القبر كما حدث في غزوة أحد. لما اجتمع المسلمون لدفن الشهداء أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم محفوظين إلى القبر رواية عن جابر بن عبد الله -رضاه الله. عنه- أنّه قال: ((أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَجْمَعُ بيْنَ الرَّجُلَيْنِ مِن قَتْلَى أُحُدٍ في ثَوْبٍ واحِدٍ، ثُمَّ يقولُ: أيُّهُمْ أكْثَرُ أخْذًا لِلْقُرْآنِ فَإِذَا أُشِيرَ له إلى أحَدٍ قَدَّمَهُ في اللَّحْدِ، وقالَ: أنَا شَهِيدٌ علَى هَؤُلَاءِ يَومَ القِيَامَةِ وأَمَرَ بدَفْنِهِمْ بدِمَائِهِمْ، ولَمْ يُصَلِّ عليهم ولَمْ يُغَسَّلُوا)
سيره على هدي النبي
تبين أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يقرأ القرآن، ويراجع قراءته مع جبريل كل عام – صلى الله عليه وسلم – ويقدمه على أصحابه، رضي الله عنهم، حتى لو لم يكن في تلاوة القرآن الكريم فضل إلا الاقتداء بالنبي – الصلاة والسلام – فيكفي السير على خطاه، ناهيك عن تلك الذكرى. كما أن القرآن الكريم هو مثال يحتذى به السلف الصالح. وما يميز القارئ عن غيره أنه يتبع هدى الرسول صلى الله عليه وسلم لتلاوة القرآن.
نصائح لحافظ القرآن
والجدير بالذكر أن كل من قرأ القرآن، أو أي شيء منه، يجب أن يتعاقد مع ما يقرأ، ويراجعه باستمرار ؛ لئلا يضيع ما يحفظه، قال الله تعالى: (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ)، . إمكانية القراءة) تعني قراءة القرآن الكريم بالإضافة إلى الصلاة. مصممة لدراسة ومراجعة نصوصها المقدسة ؛ حتى لا تفلت من الحفظ شيء حتى لا تنسى الكتب المقدسة التي تلاها.