Connect with us

اسلاميات

سكينة الأسرة واقع بحاجة الى تطبيق

Heba Bakheet

نشر

على

سكينة الأسرة واقع بحاجة الى تطبيق

سكينة الأسرة.. غاية نسعى اليها طمعاً في الحصول على الهدوء والراحة بين جدران المنزل، ولكي يحدث ذلك نحن بحاجة الى عدة مهام أسرية حثنا الإسلام عليها.. منها، مراعاة حقوق الزوج لزوجته والزوجة لزوجها.. المشاركة في تربية الأبناء وتعليمهم.. تنظيف المنزل والعناية بالشئون الداخلية والخارجية لأحوال الأسرة.. العلاقات الأسرية المتعددة.. الأحلام والطموحات والسعي وراء الأهداف.. كل هذه الأشياء أمور مكملة لبعضها البعض تؤدي في نهاية الأمر إلى حدوث السكينة الأسرية التي يسعى إليها كل فرد واعي عاقل ناضج مدرك لتقلبات الحياة السريعة التي أصبحت تُحيطنا من كل الجهات.. وهنا على موقع البرنسيسة سنتناول بنظرة عامة فكرة السكينة الأسرية، كيف نصل إليها وما أسباب معوقاتها وكيف نحافظ على أمان وهدوء البيت.. فكونوا بالقرب.

السكينة الأسرية

السكينة الأسرية

شاهد أيضا: ١٠ حيل لغرفة معيشة نظيفة في وجود أطفالك.

أولا: الهدف الأول لتحقيق سكينة الأسرة.

لماذا خلقنا الله في هذه الارض؟
البداية تكون عند الإجابة الصحيحة على هذا السؤال.. التدرج الذي يحدث عندما نتفكر في البداية لكل منا.. والتي بدأت بنزول سيدنا آدم إلى الأرض مع السيدة حواء.. فكانت أولى الأمور التي حدثت هي بناء أسرة وإنجاب الأبناء لعمارة الأرض وإقامة التوحيد في أرجاء المعمورة كلها.. الهدف الأول لتحقيق سكينة الأسرة يعتمد في البداية على معرفة الأهداف الحقيقة لوجودنا هنا في هذه الدنيا..

شاهد أيضاً: هذا ليس بمكاني

وهي علي سبيل المثال لا الحصر:

  • القيام بالعبادة لله بالمفهوم الشامل.
  • أن نحتكم في أمرنا كله لله جل وعلا ونقيم شرعه في حياتنا.
  • ننظر في أيات الله الكونية ونتعلم العلم الشرعي والطبيعي ونُتقن هذه العلوم ونُحقق فيها الكفاية لأُمتنا ونعمل على إعتزازها.
  • بناء الأمة إقتصادياً وصناعياً وتقنياً.
  • علاج مشكلة الفقر.
  • السعي لوجود إعلام هادف.
  • إبتكار العلاجات الطبية المختلفة لإنقاذ الأرواح.
  • إستعادة موازين القوى لأهل الحق.
  • عرض الدين الحق للبشرية ومنع الإفتراءات عليه.
  • أن نُعلم أبناءنا وننشئ فيهم نفوساً سوية عزيزة قوية متميزة الهوية بصيرة الغايات .
  • الدفاع عن المظلومين في الأرض وإستنقاذهم من الاستعباد للشهوات والتطلعات الدنيوية الذائلة.
مقالات ذات صلة  فضيلة التواضع في الاسلام

هذه الأهداف العظيمة ينبغي أن تكون نصب أعيننا أثناء رحلتنا في الحياة.. وحقا أريد من كل منكم أن يجيب على نفسه.. إذا كانت هذه الأهداف هي الأهداف الشخصية والأسرية لكل بيت.. هل كنا سنجد هذا الانحراف على كل المستويات، ديني وأخلاقي وسلوكي وتربوي وتعليمي؟؟
أم أننا حدنا عن الطريق فتشوشت الرؤية حتى لم نعد نرى إلا الوحل.. الله المستعان.

التعلُم طريق السكينة

التعلُم طريق السكينة

ثانيا: المشكلات التي تهدد سكينة الأسرة.

  • أول هذه المشكلات هي غياب الهدف العظيم المشترك وتشوش الرؤية لدى الوالدين من الطريقة الصحيحة لتربية الأبناء والعيش باستقرار وهدوء.
  • تقصير الوالدين في تربية الأبناء على معاني البر والعمل المشترك.

شاهد أيضاً : 30 نصيحة لتعزيز المسؤلية لدي طفلك.

  • العيش بطريقة الحياة المادية الاستهلاكية كثيرة المتطلبات ومد العين والنظر لما في يد الغير والتطلع للعيش بنفس الطريقة.
  • عدم التحكم في ما يُعرض في وسائل التواصل الاجتماعي بل وتصديق ما يحدث بها ومتابعة البلوجرز واليوتيوبرز وإعتبارهم قدوة والسعي وراء الوصول إليهم.. ألم أقل لكم تشوشت الرؤية بالكامل….
  • تعالي الرجال في كثير من الأحيان على المشاركة في عمل المنزل وعدم مشاركة الأبناء للأم في أبسط أمورهم الشخصية مما يحول الأم حرفياً الي خادمة.

أخيرًا لابد أن نعترف أن عدم وجود الإسلام في البيوت هو الذي أوجد هذه المشاكل وحرم البيوت من الاستمتاع بسكينة الأسرة فالإسلام:

  • أوجد الأهداف العظمي المشتركة.
  • أمر الآباء بإحسان تربية أبناءهم والأبناء ببر والديهم وخدمتهم.
  • حض على التخفيف من الدنيا وعدم الاستكثار من المواد المُستهلكة.
  • حض الزوج على رعاية أسرته ومعاشرة زوجته بالمودة والرحمة.
  • حض الزوجة على المشاركة في عمل المنزل من باب الفضل والإحسان.
  • ميز حدود العدل والفضل وأعطى المرأة حق الخيار.
مقالات ذات صلة  أكثر من 100 دعاء لشخص تحبه

ثالثا: حدود العدل والفضل لتحقيق سكينة الأسرة.

العدل في أبسط صوره هو: أن تأخذ ما لك وتعطي ما عليك.
أما الفضل في أبسط صوره أيضاً هو : أن تأخذ أقل مما هو لك وتعطي أكثر مما عليك.
إذا طبقنا هذه المفاهيم في البيت الذي هو مستقر الأسرة ومأواها فإننا سنصل دون شك إلى الإحسان في التعامل والعلاقات.. الإحسان في وضع الخطط وتوزيع الأدوار.. الإحسان بين الزوج والزوجة.. بين الأباء والأبناء.. بين الأسرة ومن حولها من الأسر مهما إختلفت صلت القرب، (أقارب – أصدقاء – جيران).. ولكي نصل إلى هذه الحالة فلنلتقي أولاً على أرضية العدل وننطلق منها إلى سماء الفضل لنصل ونحيا في فضاء الإحسان.

رابعا: الأساس العملي للوصول لسكينة الأسرة المسلمة:

أسس عملية لسكينة أسرية

أسس عملية لسكينة أسرية

يمكن تحديد الأسس العملية للعلاقة بين الأسر المسلمة داخل المنزل في عدة أمور وهي:

  • الأساس الأول بين الزوجين: فلا يُعيَّن الإسلام شرطياً ولا محاسباً ولا قاضياً في البيت ليقول هذا واجبك يا زوج قم به ولا تؤدي غيره.. ولا هذا واجبك أيتها الزوجة إن قمتي بأكثر من هذا فإنتي مظلومة مقهورة مغبون حقك.. وإنما حثنا الإسلام على العشرة بالمعروف وبنى البيت على أساس من البر والمودة والرحمة.. وهكذا ، يتسابق أفراد العائلة على خدمة بعضهم البعض.. ولأن الاسلام يهتم بالواقع ويراعي أدق تفاصيله فهو يراعي حالات تقلبات مزاج الإنسان وفتور همته.. فإذا كان يقوم أحدهما أو كلاهما بأمور هي من الفضل في أصلها فلابد أن يكون من المعروف ذلك حتى إذا انسحب طرف لاي سبب كما ذكرنا لتعب أو فتور همة، يراعي الطرف الثاني ذلك فلا يلام أو تلام على أنه مقصر أو مقصرة.. فإذا حدث خلاف بينهما عادا مرة أخرى الي العدل الذي يحدد الحد الأدنى من الواجبات، كل منهما تجاه الأخر.
    فالحياة الأسرية الإسلامية تقوم على التكامل لا الفردية.. وعلى التعاون لا الأنانية.. الإسلام يجمع القلوب على الهدف الأعلى المشترك من تحقيق العبودية لله ويقيم الحياة الأسرية على الفضل والعدل والإحسان.
  • الأساس الثاني دور الآباء في حياة الأبناء:لنعلم أولا أن العبودية لله حبل منه سبحانه وتعالى لينقذ الأسر من أن تتحول السكينة بينهم إلى شقاء وأن يتحول الأبناء إلى عذاب.. ولنتجنب حدوث ذلك فعلى الوالدين أدوار عظيمة يمكن حصرها في الأتي:
  1. مساعدة الأبناء على تحديد الأهداف وبناء الشخصية القوية وتحمل المسؤولية ومعرفة الذات والهوية (انت مسلم تطيع الله والرسول وتُبر والديك وتعينهم وتبغي بذلك الأجر في الدنيا والآخرة).
  2. تربية الأبناء على الإنشغال بما ينفعهم وعدم الالتهاء بالتوافه من الأمر خاصة في هذا العصر الصعب الذي انفتحت فيه الدنيا.
  3. التربية تكون بالقوة والفعل قبل القول فهي مسؤولية الوالدين مُشترِكة.
  4. تربية الأبناء على أنهم جزء من الأسرة عوناً للأباء وللأم خصوصاً في الأعمال المنزلية.. فيتعلموا شعار أنهم عوناً لا عبئاً.
  5. يعرفوا ما لهم وما عليهم ويحاولوا تقديم الفضل في أعمالهم لا العدل ومراعاة الإتقان للوصول إلى الإحسان.
  6. يتعلم الأبناء من الآباء أن سكينة الأسرة تأتي بتكامل عناصرها من تأمين الحماية والمسكن والنفقة وحسن العشرة والتربية.
مقالات ذات صلة  تربية الطفل: عمر 4 سنوات

الطريق طويل أعلم ذلك.. ولكن بالعلم تتذلل الصعاب وها هي رسالتي لكي من موقع البرنسيسة “لتكن أرجلنا على الأرض كما هي ولكن لتتطلع أعيننا إلى السماء عسى أن نجد هناك السكينة الحقيقية والى هذا الحين فلنعمل لسكينة بيوت الأرض أولاً “.. تحياتي والى لقاء.

Advertisement

أنا هبةالله كاتب ومحرر فى موقع البرنسيسة - EL princesa أم أشبه الكثير من الامهات .. اشبهكِ أنتِ أسعى للمعرفة والتعلم ونفع الغير.. أحب الشمس ونور النهار والقراءة والهواء الطلق. معلم مونتيسوري معتمد من مؤسسة غراس لدعم الطفولة المبكرة. حلمي كحلمك.. نشء صالح وبيت هادئ وجنة عرضها السموات والارض..

Advertisement