النظريات المفسره للفصام

قدم عدة باحثون النظريات المفسره للفصام والتى سوف نتناولها علي  موقع البرنسيسه ومنها ما يلي:

1_النظريات المفسره للفصام منها النظرية الوراثية:

تطرق الباحثون في علم البيولوجيا خاصة المختصين في علم الوراثة إلى  أن للوراثه دور في ظهور الفصام من خلال دراسة التوائم و كذلك الأطفال المختلفين  للتمييز بين العوامل المحيطة و العوامل الوراثية حيث توصلوا إلى أن الفصام مرض معقد.

و بالتالي فإن إنتقالة في الأسرة مرتبط بمجموعة مختلفة من الموروثات و بالرغم من أن الباحثين إقترحوا البعض منها الا أنها ليست فاصلة .

كما أشار البعض الآخر من الباحثين إلى تأثير التشوهات  التي تصيب الموروثات وما تسبب من حاله نفسيه سواء بسبب نظره المجتمع له أو بسبب تأثير التشوه علي المريض نفسه.

واعتبرها الباحثين  من الأسباب الهامه  التي قد تساهم في ظهور الفصام.

2_النظريات النفسية:

تطرقت العديد من النظريات النفسية الى تفسير الفصام من أهمها نجد :

-النظرية التحليلية:

بالنسبة لفرويد الذهان يشبه الحلم و لكنه حلم يقظه

يمثل الذهان انفصال الأنا عن الواقع الذي يعيش فيه و هذا ما يفسر العلاقة النرجسية التي تميز الشخص الذهانى.

بالإضافة إلى غياب العلاقات الموضوعية مع العالم الخارجي  فهو شخص لا يملك علاقات اجتماعية ناجحه فهو في معظم الأحيان يتحول إلي شخصيه  نرجسيه و لهذا أطلق علية فرويد العصاب النرجسي و أعتبره اضطراب غير قابل للعلاج التحليلي .

يتمثل الفصام بصفة خاصة في المراحل الأولى من النمو النفسي  أي في المرحلة الفموية نظراً لتعرض الطفل لإحباط و أحداث صادمة تجعله يشعر بصدمه بسبب الانتقادات الدائمه له ولتصرفاتة  والتي  تجعله يفقد الثقه بنفسه ويشعر بعدم  الأمان في أهم مراحل نموه.

و التي يرجعها المحللين النفسيين إلى الوالدين خاصة الأم.

و هذا ما جعل أحد العلماء يؤكد أن الشخص الفصامى ليس مرتبطا بمحيط إجتماعي خاص و لكن مرتبط بمحيط عاطفي بمعني أنه يتأثر أكثر بالناحية العاطفيه فهو يحتاج للشعور بالأمان والثقه ومن يشجعه ويدعم أفكاره لا إلي النقد والعقاب.فهو يحتاج هذا من الوالدين خصوصا في مراحل عمره الأولي .

جعل فرويد الذهان عكس  العصاب حيث يتسم الذهان  بغياب الواقع.

فيظهر الأنا بصورة جزئية، و صراعه يكون مع الواقع.

و من الصراعات النفسية  نجد الإنكار، التفكك و الإسقاط وكلها صور لرفض الواقع وعدم تقبله. لذلك تظهر الأنا.

-النظريات العصبية المعرفية:

أظهرت النظريات العصبية المعرفية اضطراب في وظائف متعددة عند الفصامى نذكر منها اضطراب في التركيز و صعوبة التمييز بين مختلف المثيرات، اضطراب في الذاكرة خاصة في عمليتي التسجيل و الإسترجاع ، اضطراب في وظيفة اللغة المفردات، الدلالة ، اضطراب في الوظائف التنفيذية خاصة فيما يتعلق بالقيام بالمبادرة ، التخطيط للسلوك او القيام بحركة معينة.

كما لاحظ مجموعة من الباحثين تأثير بعض العوامل المحيطة في ظهور الفصام حيث تعرض الرضيع و هو في بطن أمه ما بين الشهر الرابع و السابع إلى أحداث مجهدة بالإضافة إلى إصابة الأم بفيروس الأنفلونزا.

كما لاحظ بعض الباحثين تعرض الفصامى لأحداث صدامية مجهدة نجد منها العنف و الاعتداءات الجنسية.

وشاهد أيضا علي موقع البرنسيسه الاكتئاب الذهاني

-النظرية النسقية:

اقترحت النظرية النسقية من خلال مدرسة Palo Alto فرضية ظهور الفصام من خلال اضطراب الإتصال وهو عدم قدره الشخص الفصامى علي التواصل مع الأخرين وخاصه المحيطين به كالوالدين أو الاخوه ، و الذي أطلق عليه القيد المزدوج.

و شروط وضعية القيد المزدوج هي:

-وجود شخصين أو العديد منهم. …نطلق على أحدهم “الضحية”.

-لا يفرض الرابط المزدوج من قبل الأم بمفردها لكن يمكن أن يطبق بواسطة الأم و الأب و الإخوة.

-تكرار التجربة المعيشية:

نؤكد أن الرابط المزدوج موضوع متكرر في تجربة “الضحية”. نأخذ بعين الاعتبار ليس فقط تجربة صدامية وحيدة و لكن تجربة متكررة حيث أن الرابط المزدوج يتكرر بصورة منتظمة في حياة “الضحية”

أمر سلبي أولي:

يتعلق الأمر برسائل من هذا النوع:

•  تتصرف بهذه الطريقة أو هكذا و إلا عاقبتك.
• إذا لم تتصرف بهذه الطريقة أو هكذا، فسأعاقبك.

لقد اخترنا هنا سياق التعلم المرتكز على العقوبة أكثر من البحث على المكافأة…

وتصبح العقوبة تحمل معنى إنسحاب عاطفي، أو التعبير عن الحقد أو الغضب  بل وقد يصبح الأمر  أكثر خطورة ويصل إلي  التخلي الذي يظهر من الوالدين عند الشعور  بعجزهم عن تنفيذ أوامرهم فيشعر أن والديه بسبب غضبهم الدائم وعدم التقرب منه أنهم تخلوا عنه.

-أمر ثانوي:

يكون متناقض مع الأمر الأولي .

و يكون في الوقت نفسه معززا عن طريق العقوبة أو عن طريق إشارات مهددة للحياة.

إن الأمر الثانوي صعب الوصف مقارنة مع الامر الأولي  لأنه ينتقل إلى الطفل عن طريق الوسائل غير اللفظية مثل الهيئة ، الحركات ، نبرة الصوت ، أفعال ذات معنى ، تعليقات لفظية ، كل هذه الوسائل يمكن أن تستعمل من أجل نقل الرسالة الأكثر تحذيرا.

يمكنه أن يتعرض إلى أحد عناصر الأمر الأولي.إن التعبير اللفظي للأمر الثانوي مجموعة متنوعة من الأشكال : “لا تفعل هذا و كأنه عقوبة” ، ” لا تفعل و كأنني من يقوم بالعقوبة” ، ” لا تخضع الى الممنوعات التي افرضها” ، ” لا يجب التفكير في الأشياء التي لا يجب أن تقوم بها” ، ” لا تشك في حبي.

هذه الوضعية يمكن أن تعرف خيارات متعددة لما يمارس الرابط المزدوج شخصان و ليس شخصا واحدا.

أحد الوالدين يمكن أن يناقض ويلغي أوامر  الآخر فيصبح الطفل مشتت.

أمر سلبي ثالث:

الذي يمنع الضحية من الهروب من هذا الواقع.

إن التعزيز عن طريق التهديد بالعقوبة  في المستويين السابقين  يعتبر تهديد الحياة .

لانه يشعر أنه فقد الأمان والحب لانه طول الوقت مهدد فيكون سبب واضح للفصام وقد يفكر في إيذاء نفسه أو الانتحار.

كما أن فرض الرابط المزدوج في الطفولة الهروب منه يصبح مستحيلا  فيقوم باستعمال حيل قد تكون سلبية.

فقد يبحث عن الحب  وينتظرة من الغريب بحثآ عن مافقدة من حب واهتمام داخل أسرته وهنا قد يقع للاستغلال سواء المادي أو المعنوي أو الجنسي.

-في الأخير يجب الإشارة أنه ليس من الضروري أن تجتمع كل هذه العناصر كلية طالما أن “الضحية”

اكتسبت إدراك العالم عن طريق الرابط المزدوج.

في هذا المستوى أي عنصر من الرابط المزدوج يكون كافيا لأحداث الهلع و الغضب.

إن نموذج الأوامر المتناقضة يمكن أن يظهر عن طريق الهلاوس السمعية بسبب كثره التشتت فلا يعرف أيهما صح وأيهما يجب أن يتبعه .