Connect with us

قصص

العزلة

Ezz‏ Haitham‏

نشر

على

العزلة

في احد القصور الفاخرة استيقظ فجاءة الشاب احمد وهو لا يقدر علي الحراك نهائي ولا يعرف ماذا حدث له وهو مذعور وخائف من العزلة كيف حدث ذلك

ما هذا انا لا اقدر علي الحراك قدمي لا تتحرك يداي يحاول الصراخ صوته ضعيف ليس جهورا كعادته كيف ذلك يحاول مرار وتكررا يبكي لا يعرف كم مر من الوقت وفجأة جاء ابنه ياسر

ياسر : بابا هي لنذهب الي المدرسة

احمد : وهو يبكي وصوته ضعيف جدا اذهب الي الخارج واخبر والدتك اني اريدها

جاءت غادة زوجة احمد

Advertisement

غادة : ماذا بك سوف يتاخر ياسر علي مدرسته

احمد : بصوت خفيف جدا انا لا اقدر علي الحراك نهائي ولا قدمي ولا يداي لقد شل جسمي نهائي

صرخت غادة لا لا هذا لن يحدث تحرك يا احمد لا تعبث معي تحرك ارجوك لا تفعل ذلك وهي تبكي واحمد ايضا يبكي

ذهبت غادة واحضرت التلفون واتصلت بخالد مدير شركات احمد واخبرته بالذي حدث

اتي خالد بعد ساعة ومعه الطبيب وفحص الطبيب احمد واخبرهم انها حالة شلل نفسي نتيجة لتعرضه الي صدمة كبيرة

Advertisement

خالد : نعم لقد خسرنا في البورصة مبلغ كبير جدا ولا نعرف كيف نعوض هذه الخسارة

الطبيب : يجب ان يذهب الي المستشفي ونقوم ببعض الفحوصات ونري ماذا سوف نفعل وما الادوية المناسبة معه

احمد : يصرخ اتركوني وحدي وينفعل وهو يبكي

ويفكر لقد تدمرت حياته كليا ماديا وجسديا شركاته سوف تنهار وهو لا يقدر علي الحراك انه يريد الموت لا يستطيع العيش هكذا كيف لن يقود سيارته كيف لن يذهب الي ممارسة الرياضة كيف لن يذهب الي شركته لا اريد العيش اريد الموت

مرت الايام ولم يغادر احمد غرفته ولا يريد الحديث مع احد او رؤية احد ورغم محاولات كثيرة من زوجته واصدقائه ولكن بلا جدوي

Advertisement

واتفق الطبيب مع زوجته ان تعطيه مخدر في طعامه لكي يستيطيع ان ياخذه ويذهب به الي المستشفي ويقوم بالفحوصات اللازمة

مقالات ذات صلة  عاشت حزينه وماتت وحيدة (الفصل الثانى )

وبالفعل تم الاتفاق واستيقظ احمد في المستشفي ورائحة غريبة يستنشقها واصوات اجهزة النبض واجهزة ترتبط بجسده

حاول احمد الحراك دون جدوي وبدأ بالصراخ

جائت الممرضة واخبرته ان يلزم الهدوء وهو سوف يكون بخير وان يسمح لهم بمحاولة علاجه ولكن احمد ظل يصرخ ويخبرها انه يريد الذهاب الي البيت فورا

ذهبت الممرضة مسرعه  واخبرت الطبيب ماذا حدث حضر الطبيب واخبرها ان حالته يوجد لها علاج وبضعة أشهر وسوف يعود الي طبيعته

Advertisement

وعاد احمد الي الصراخ اريد العودة الي منزلي الان ألا تفهمي اريد العودة الان وظل يصرخ وهو يبكي اريد الموت اريد الموت

جائت غادة وحاولت اقناعه ولكن لاقت نفس النتيجة ذهبوا جميعا الي غرفة الطبيب لمناقشة حالته وعرض نتائج التحاليل والفحوصات وما هي الأدوية التي سوف تناسب حالته

وسمع احمد صوت بكاء قريب ولكن لا يعرف من اين, بكاء شديد فنادي من يبكي ففتح الباب ابنه ياسر وهو يبكي

ياسر : يا ابي انا احبك لا تتركتي لا تستسلم انا احتاج اليك

بكي احمد بكاء شديدا واحتضنه ياسر وعادت غادة ومعها الطبيب

Advertisement

احمد : انا موافق علي ما تريدون لن استسلم سوف اقاوم وادعو الله ان يشفيني

فرح الجميع وابتدي احمد علاجه بالادوية والعلاج الطبيعي وابتدي التحسن شيئا فشيئا

واكن دائم ذكر الله ويقول يارب اشفني

وكان العلاج شديدا قويا ويجعل احمد ينام كثيرا ويحلم احلام كثيرة ولا يدري اذا كان مجرد حلم ام حقيقة

واجتهد في العلاج الطبيعي

Advertisement

وتذكر احمد ان له سندات  مالية قوية في خزنته اخبر غادة بالارقام السرية للخزنة واحضرت الاوراق وابتدي في العمل مرة اخري وعوض خسارته واصبحت نفسيته افضل كثيرا

وكان ياسر يلعب مع والده كرة القدم واحمد جالسا ويحرك قدما واحدة وياسر سعيد وتراقبهم غادة من بعيد وهي تبكي

مقالات ذات صلة  عاشت حزينه وماتت وحيده الفصل 6

وبعد عدة شهور عاد احمد الي طبيعته واخذ ياسر ابنه وذهب به الي مدينة الالعاب وتحدث مع ياسر واخبره انه تمسك بالحياة بسببه لانه هو كل شئ له في الحياة وانه باصراره ودعائه لربنا لعله قد يكون ميتا الان واخبر احمد انه يحب ياسر كثيرا وانه سوف يكون عونا له دائما مهما حدث

أقرأ ايضا قصة النافذة

 

Advertisement
Advertisement