Connect with us

تربية الأولاد

إكتشاف الطفل وفق منهج مونتيسوري ( 8 إكتشافات)

Heba Bakheet

نشر

على

إكتشاف الطفل وفق منهج مونتيسوري ( 8 إكتشافات)

 وفقاً للمنهج الذي أسسته د/ماريا مونتيسوري إكتشاف الطفل يتمحور حول تعليم الأطفال باستخدام كل الحواس الخاصة بهم..وكانت ماريا مونتيسوري دائماً تقول أنها لم تخترع طريقة تعليم الأطفال.. ولكن هم الذين كشفوا لها عن طريقة تعلُمهم.. وهذا منطقي لأن ماريا مونتيسوري في الأصل كانت تعتمد على فكرة الملاحظة والتجريب لتصل بالأطفال لحالة الإستواء.

تعليم غير تقليدي للاطفال

تعليم غير تقليدي للاطفال

أولى الخطوات التي ساعدت ماريا مونتيسوري في إكتشاف الطفل هو مراقبة سلوك الأطفال بدقة وإستنتاج الطريقة الصحيحة التي يجب إتباعها وما هي الأخطاء التي يجب تجنبها.. كما أنها كانت تتفاجأ بالعديد من المواقف من الأطفال لدرجة أنها قالت أنها بدأت العمل في بيت الأطفال كواحدة تحفر في الأرض لتضع بذرة طيبة لكنها فوجئت بمنجم ذهب في الأرض.. هذا المنجم الذي إكتشفته هو الأطفال.. وهنا قررت ماريا ترك الأطفال يقودوا عملية تعلُمهم.

شاهد أيضاً:١٠اضاءات حول حياة ماريا مونتيسوري.

الإكتشافات التي عرفتها ماريا مونتيسوري عن الأطفال:

إكتشاف الطفل الأول أنه يحب أن يعمل لهدف:

كثيراً ما نجد طفل يقوم بنشاط ما وليكن إخراج الأواني من خزانة المطبخ.. نجد هذا الطفل منهمك جداً إلى أن تأتي الأم بصيحاتها الشهيرة وتقطع على الطفل عمله، وهنا نرى الطفل وقد اغرورقت عيناه وبدأ في الصراخ والبكاء..لماذا؟ لأن هذا الطفل كان يقوم بنشاط يلبي إحتياج داخلي لديه وبمجرد وصوله للهدف المنشود من النشاط سيتركه إلى غيره.. فالطفل هنا يعمل لهدف وبمحفز داخلي عكس الكبار الذين يحتاجوا طوال الوقت إلى محفزات خارجية كالعمل من أجل الراتب والمذاكرة من أجل إلاختبار.

مقالات ذات صلة  السلام والتهذيب في نهج مونتيسوري لتعليم الأطفال

إكتشاف الطفل الثاني أن الدافع الداخلي للطفل كافي لتحفيزه:

لا يخفى علينا أن طريقة التعليم في المدارس التقليدية تعتمد بشكل رئيسي على تشجيع الطفل نحو مكافآت محددة مسبقاً عند القيام بعمل ما.. وهذا العمل في الغالب هو الحصول على درجات عالية في الإختبارات المقدمة للطفل على مدار أعوام الدراسة.. وعلى العكس تماما في منهج مونتيسوري فممنوع على المعلمين تماماً تحفيز الأطفال باي مكافآت أو جوائز.. لأن الطفل مولود بإحتياج فطري للتعلُم وما علينا إلا توفير البيئة المساعدة المليئة بالأنشطة التي تلبي إحتياجات تطوره الطبيعي كما أن الطفل الذي يكتسب المعلومات بأكبر قدر ممكن من حواسه يكون تطوره أعلى من الطفل الذي يعتمد على حاسه واحدة أو حاستين كما يحدث في التعليم التقليدي.

Advertisement

إكتشاف الطفل الثالث:يتولد لدى الطفل اهتمام تلقائي فور أن يلمح شئ يلبي إحتياج داخلي لديه:

نجد الأطفال احياناً يقوموا بنشاط ما أكثر من مرة.. أيضاً يعودوا إليه مهما تم منعهم منه.. هذا السلوك نابع من إحتياج حقيقي لدى الطفل في التعلُم.. وكما ذكرنا في المثال السابق فإن الإحتياج الفطري للطفل في فكرة لعبه بأواني الطهي هو الإحتياج لتعلُم الأحجام..من كبير و صغير.. هل الكبير يدخل داخل الصغير أم العكس… وهكذا.. كما أكدت مارية مونتيسوري في  إكتشاف جديد للطفل أن الأطفال عند سن ثلاث سنوات يميلون بالفطرة إلى النظام وليس العشوائية.

إكتشاف الطفل الرابع: تظهر سلوكيات متشابهة للأطفال المتواجدون في بيئة واحدة:

ولعل مثل هذا الإكتشاف تعرضنا له جميعاً.. كم مرة وجدنا تصرف في أبنائنا غير معتادين عليه واكتشفنا أنهم اكتسبوا هذا السلوك من أطفال غيرهم.. على عكس فكرة مارية مونتيسوري فقد تبنت فكرة أن الأطفال العدوانيين إذا تم وضعهم في بيئة مصممة بعناية مع أشخاص مدربين فإن جانب السلوك العدواني والفوضوي سيختفي ليحل بدلاً منه التصرف بنظام ومسؤولية وحب.. وفسرت ذلك بأن هذا ما يجب أن يكون عليه أي إنسان.. والأطفال ما هم إلا بشر لم ينضجوا بعد.. لذا فإن البيئة المساعدة للطفل ستساعده على التطور المناسب؛ وهذا ما حدث بالفعل في أول بيت للأطفال عملت فيه ماريا مونتيسوري، فقد تحول أطفال الشوارع لمثال في التهذيب والتعاون واللياقة.. كل هذا حدث لمجرد توفير بيئة داعمة.

تعليم تقليدي مقابل تعليم بالأنشطة

تعليم تقليدي مقابل تعليم بالأنشطة

شاهد أيضاً:التربية الايجابية.

مقالات ذات صلة  المشكلات السلوكية والنفسية لدي المراهقين

إكتشاف الطفل الخامس: الأنشطة هي الحل الأمثل ليصل الطفل إلى حالة إلاستواء:

رأت ماريا مونتيسوري أن حالة الإستواء من السهل أن يصل إليها الطفل أذا قام بتشغيل كل موارد جسده بإتحاد وتناسق كي يتطور بشكل سليم.. ولكي يحدث ذلك لابد من متابعة شغف الطفل وتقديم النشاط الملائم الذي يساعد نموه وتطوره ليصل به إلى هذه الحالة.

ولعل الملاحظ في أغلب أنشطة مونتيسوري أن أغلبها داعم لجوانب مختلفة من شخصية الطفل.. فالأنشطة الحسية واللغة والرياضيات والثقافة والفنون كلها مهمة لتعليم الطفل أما عن أكثر الأنشطة لدعم مهارات الطفل فهي بالتأكيد أنشطة الحياة العملية والمشهور بها نظام مونتيسوري.. كما أن هذه الأنشطة بشكل خاص تجعل الطفل مع كثرة تكرارها لديه القدرة على السيطرة على رغباته وحركات جسده اللإرادية ،أيضاً تزيد لديهم القدرة على التركيز وهذا ما يساعدهم على الوصول لحالة الإستواء المرجوة.

إكتشاف الطفل السادس:التهذيب الحقيقي والطاعة الحقيقية ينبعان من داخل الطفل:

على عكس المتوقع فإن أغلبنا جرب هذا بنفسه أو مع أبناءه.. الطاعة لا تأتي إلا بالتهديد،  والتهذيب لا يأتي إلا بوعود من المكافآت.. حلت ماريا مونتيسوري هذه المسألة عندما إكتشفت أن الحرية التي نعطيها للأطفال هي السبب في أن يتصرفوا بمسؤولية واستقلالية.. فنجد في فصول مونتيسوري أن الطلاب لهم الحق في الحديث والحركة بحرية داخل الفصل ومع ذلك فالفصل دائما منظم بل قد نجد الأطفال يستاءوا من الأصوات العالية التي قد تصدر من أحدهم..في المقابل نجد الأطفال في المدارس التقليدية قمة في الطاعة والتهذيب لمجرد وجود المعلم وفور خروجه… لا داعي لوصف المشهد…

Advertisement

لذا رأت مارية مونتيسوري أن الحرية والتهذيب وجهان لعملة واحدة.

إكتشاف الطفل السابع: ساعدوني كي أفعل ذلك بنفسي:

قالت ماريا مونتيسوري أن أي عمل نقوم به للطفل دون حاجة حقيقية لذلك فهو عمل يؤخر نموه الطبيعي.. ومثال على ذلك قد نجد الطفل يحاول إلباس نفسه بنفسه فبدلا من أن تُعلمه الأم ذلك بالتدريب على خطوات صغيرة تقوم بالأمر بدلاً منه مما يوخر عملية تعلُمه.. وهكذا الحال في معظم ما يخص الطفل في سنوات عمره إلاولى.

مقالات ذات صلة  افكار لتحديد أهداف قابلة للتحقيق

إكتشاف الطفل الثامن: لكل شئ مكان وكل شئ له مكان:

هذا المبدأ توصلت له ماريا مونتيسوري بعد ملاحظة الأطفال وبناءا عليه قامت بإلاتي:

  • اهتمت اهتمام مباشر ببيئة الطفل لما له من أثر مباشر في النتائج المبهرة التي وصل إليها الأطفال
  • أول من ادخل فكرة الأثاث الصغير المناسب لحجم الأطفال مما كان له عامل كبير في حرية الحركة للأطفال وشعورهم بإلاستقلالية.
  • درست ماريا مونتيسوري نمط تحرك الأطفال داخل الفصل وعليه فقد أعادت تنظيم أثاث الفصل بطريقة تقلل إلازدحام وتصادم الأطفال.
  • جعلت لكل مادة ركن خاص بالأنشطة الخاصة بها ولاحظت حب الأطفال الجلوس على إلارض فأحضرت سجاجيد صغيره لتحديد منطقة عمل كل طفل.
  • لم يقتصر أمر الأثاث الصغير على المقاعد والطاولات فقط بل إمتد لتصميم المبنى نفسه من نوافذ وأرفف منخفضة بل وحتى أدوات الزراعة والنظافة الموجودة في الفصل.
إتبع شغف طفلك

إتبع شغف طفلك

كل هذه الإكتشافات ساهمت في جعل نظام مونتيسوري لتعليم الأطفال من أفضل الأنظمة التعليمية الغير تقليدية ورغم كل ما ذكرناه سابقاً فإن أهم شئ هو المبدأ المشهور لماريا مونتيسوري “إتبع شغف الطفل”

أنا هبةالله كاتب ومحرر فى موقع البرنسيسة - EL princesa أم أشبه الكثير من الامهات .. اشبهكِ أنتِ أسعى للمعرفة والتعلم ونفع الغير.. أحب الشمس ونور النهار والقراءة والهواء الطلق. معلم مونتيسوري معتمد من مؤسسة غراس لدعم الطفولة المبكرة. حلمي كحلمك.. نشء صالح وبيت هادئ وجنة عرضها السموات والارض..

Advertisement