تربية الأولاد
كيفية التعامل مع الطفل العدواني
محتوى المقالة
كيفية التعامل مع الطفل العدواني ، تعتبر العدوانية جزء مهم من عملية التطور عند الأطفال، والتي يلجأ إلى استخدامها ضمن وسائل التواصل قبل إنشاء المهارات اللفظية، وهذا ما يجعل الوالدان يشكوان من التصرفات العدوانية التي يقوم بها طفلهم، ويبحثون عن كيفية التعامل مع الطفل العدواني، للحد من أفكاره وتصرفاته السلبية سواء مع أقرانه من الأطفال أو مع أدواته وألعابة، وفي البرنسيسة سوف نتطرق معًا للحديث حول هذا الموضوع بالتفصيل.
نبذة عن كيفية التعامل مع الطفل العدواني
تبدأ مرحلة العدوانية عند الأطفال الذين يبلغون من العمر 17 شهرا، وتصل إلى ذروتها ما بين 18 و24 شهرا، وهذا ما يجعل هذه النوبات التي تمتزج بالغضب من التعبيرات الطبيعية عن الإحباط، ولذلك فإن هناك العديد من الطرق التي من الضروري الالتزام بها لمواجهة هذه الظاهرة، وعدم التعامل معها برد فعل سلبي يؤدي إلى مشاكل عديدة.
وحرص التربويون النفسية، على تعريف هذه الظاهرة العدوانية، بأنها عبارة عن ردود الفعل القوية والعنيفة من الطفل، وقد يعجز الآباء في كثير من الحالات للتعامل مع الطفل ومحاولة تحسين سلوكه، وهذا من خلال كيفية التعامل مع الطفل العدواني، دون استخدام الضرب أو العنف والترهيب.
اقرأ أيضًا: طريقة التعامل مع الشخص النرجسي
كيفية التعامل مع الطفل العدواني
يحتاج الكثير من الآباء، إلى التعرف على كيفية التعامل مع الطفل العدواني، وهذا لأنه يتسبب في العديد من المشاكل داخل المنزل، ويضطر بعض الآباء إلى تعنيفه وضربه حتى لا يقوم بهذا العمل مرة أخرى، ولكنه يتسبب في زيادة عناده وإصراره على مواقفه، ولذلك سوف نستعرض معكم طرق أو كيفية التعامل مع الطفل العدواني خلال السطور القادمة.
- ضرورة تجنب أسلوب التذليل الزائد أو القسوة الزائدة، وهذا لأن الكثير من الأطفال المدللين اعتادوا على تلبية جميع رغباتهم، وهذا ما يجعلهم يتمردون على الأوامر.
- عدم حرمان الطفل من الأشياء المحببة لديه، وهذا لأن الشعور بالألم قد يدفعه لممارسة العدوان.
- يجب على الآباء أن يشعروا الطفل بثقته بنفسه وأنه مرغوب فيه، والابتعاد عن كافة طرق الضرب أو التوبيخ والإهانة.
- ومن المهم تجاهل سلوك الطفل، لأنه قد يلجأ لجذب انتباه الوالدين بهذه الأفعال.
- ضرورة إبعاد الطفل عن المشاهد العدوانية بمختلف أنواعها، سواء على شاشات التلفزيون أو في أي مكان، وهذا لأن الطفل قد يقلد شخصا ما في المنزل يمارس هذا العدوان.
- القيام بشرح سلبيات هذا السلوك والنتائج المترتبة عليه للطفل بشكل لطيف وهادئ.
- العمل على توفير كافة الألعاب التي تساعد الطفل في التنفيس عن هذا السلوك، وهذا لأنها تمتص طاقته العدوانية.
- ضرورة القيام بتعزيز السلوك اللاعدواني سواء ماديا أو معنويا.
- العمل على الاهتمام بالشخص الذي وقع عليه العدوان أمام الطفل العدواني، وهذا حتى لا يساعده على الاستمرار في عدوانيته.
- محاولة تجنب أساليب العقاب المؤلمة مع الطفل العدواني، واستبدالها بالوسائل المؤقتة، مثل منعه من الأشياء التي يفضلها في حالة الإقدام على العدوان.
أسباب سلوك الطفل العدواني
هناك العديد من الأسباب المختلفة التي تنتج عنها عدوانية الأطفال في العامين الأولين من عمرهم، والتي تجعل الكثير من الآباء يرغبون في التعرف على كيفية التعامل مع الطفل العدواني، بعيدا عن الأساليب السيئة مثل الضرب أو التوبيخ والإهانة، ومن الممكن أن تكون هذه الأسباب صحية أو نفسية، وكل واحدة منهم تحتاج إلى تعامل خاص حتى يتجاوزها الطفل ويعيش حياة طبيعية بدون عدوانية.
- سوء الحالة الصحية للطفل.
- توتر الجهاز العصبي للطفل.
- شعور الطفل بالإحباط المستمر الناتج عن عدم تحقيق رغباته وحاجاته.
- حرمان الطفل من الاهتمام والحب والعطف ممن حوله.
- شعور الطفل بعدم بالثقة بنفسه.
- تقليد الكبار الذين لا يستطيعون ضبط انفعالاتهم.
- إهمال الطفل وتفضيل طفل آخر عليه.
- التدخل المستمر في حرية ونشاط الطفل وسلوكه.
- وتأتي العدوانية مع الطفل الذي يرغب في الحصول على رغبات وحاجات في الوقت الحالي.
- التدليل من الوالدين، يتسبب في التأثير على شخصية الطفل، وهذا ما يجعله يشعر بالغضب من الآخرين الذين لا يدلعونه.
علامات العدوانية في الأطفال
تظهر العدوانية لدى الأطفال بشكل معروف لدى المتخصصين، الذين يرغبون في التعرف على الطريقة المناسبة التي يقدمونها للآباء حتى يتعاملوا مع أطفالهم بشكل إيجابي ويحد من حالة العدوانية التي يعانون منها، وبالتحديد الأطفال الذين يبلغون من العمر عامين، حيث تختلف العلامات أو الأعراض من طفل لآخر، ولكن سوف نتحدث عنها لمحاولة كشف العدوانية قبل ترسيخها في وجدان الأطفال.
- البكاء المستمر.
- لجوء الطفل إلى الصراخ في حالة الحزن.
- قيام الطفل بالعض سواء في والديه أو المتواجدين بجواره.
- العمل على الركل باستمرار.
- القيام بسحب الأشياء والألعاب من الأشخاص الآخرين.
- لجوء الطفل إلى الضرب.
- رمي الأشياء بدون أي أسباب.
طريقة تعليم الطفل السيطرة على مشاعره
تسعى العديد من الأمهات إلى التعرف على أفضل طريقة تتمكن من خلالها تعليم الطفل السيطرة على مشاعره، وهذا لأنه في مرحلة العدوانية يفقد أعصابه ويقوم بالبكاء والصراخ بشكل مستمر، ولذلك فإن مسألة تعليم الطفل السيطرة على النفس وعلى المشاعر واستخدام العقل، من الأمور المهمة التي يجب على الأم تعلمها، وهذا لأنها من المهارات الصعبة التي يجب غرسها في الطفل منذ السنوات الأولى، مع الابتعاد عن الكلام العنيف وعدم وصف الطفل بأوصاف مختلفة، مثل العنيف أو الشقي.
- تحتاج الأم أن تكون قدوة حسنة لأطفالها، وهذا لأنه في حالة إذا كانت عنيفة في سلوكها وتعاملها مع الأطفال، فلن يتمكن الطفل من الاستماع إلى نصائحها.
- ويجب أن يشاهد الطفل أمه تقوم بالأمر الذي تطلبه منه، سواء في المنزل أو خارجه، حتى يتمكن من تصديقها.
- من المهم أن تظهر الأم لطفلها تفهمها لمشاعره، وهذا لأنها من الوسائل المهمة للتقرب إلى الطفل.
- يجب استخدام مصطلحات تدعو إلى التهوين على الطفل، وهذا من خلال كلمات واضحة ومحددة، والتي يأتي من أبرزها، انها تتفهم شعوره وتعلم مدى غضبه من شيء ما.
- العمل على معانقة الطفل ترسيخ شعور الطفل بحب أمه له، وهذا بالإضافة إلى إعلان حبها سواء بوجود مناسبة أو عدم وجودها.
نُرشح لكم: طريقة التعامل مع كبار السن
العوامل المؤثرة على العدوان
هناك عدد من العوامل المهمة التي تؤثر على عدوان الطفل من مراحله الأولى، والتي يحتاج الآباء إلى التعرف عليها حتى يتمكنوا من إبعاد اطفالهم عنها وتجنبها حماية لهم.
- الإهمال من الأهل والمقربين.
- الانتقام من الأمور السيئة التي يعاني منها.
- هرمون ذكري، وهذا لأن نسبة العدوان عند الذكور أعلى من الإناث.
- وسائل الإعلام تؤثر على عدوانية الأطفال بشكل مباشر.
وسائل لمعالجة السلوك العدواني
يوجد هناك بعض الوسائل المهمة التي يتم من خلالها معالجة السلوك العدواني عند الأطفال، والتي تجعل الآباء والأمهات في حاجة إليها لتمكنهم من السيطرة على الأزمات والمشاكل التي يتسبب فيها الطفل نتيجة السلوكيات العدوانية التي يمر بها.
- العمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة الراسخة بذهن الطفل.
- ضرورة القيام بتشجيع الطفل في التعامل مع الأطفال الجيدين سلوكيا.
- القيام بتفعيل العقاب للمساعدة في تصحيح الأخطاء التي يقوم بها الطفل.
- من المهم تركيز الآباء على اختيار برامج تلفزيونية مناسبة لعمر الأطفال.
- الالتزام باعتماد أسلوب الحوار داخل الأسرة لترسيخ مبدأ التربية.
- ضرورة استخدام أسلوب التعزيز للطفل، وهذا في حالة القيام بسلوك إيجابي.
- الاهتمام بممارسة الطفل للرياضة بشكل مستمر، وهذا لأنها تساعد على تعديل سلوكه الاجتماعي واحتوائه.