قصص
عاشت حزينه وماتت وحيدة (الفصل الثانى )
كنت قد توقفت فى الفصل الأول من رواية “عاشت حزينه وماتت وحيدة (الفصل الاول )”
عند وصول سماح لسن الإلتحاق بالمدرسة عندما أخبر حامد والد سماح أمها سيدة أنه حان الوقت لدخول سماح المدرسة واليوم سوف أبدأ الفصل الثانى من هذا الحدث.
حامد موجها حديثة إلى سيدة : “هو مش آن الأوان علشان تدخل سماح المدرسة وأهو حتى تتعلم لحد ماتفك الخط على الأقل زي إخواتها البنات “.
سيدة : “لامدرسة أيه ياحامد هو إنت مش عارف إن أنا تعبانه وهى لو راحت المدرسة مين هايخدمني أنا وإخواتها الصبيان لا بلا مدرسة بلا كلام فاضي ”
حامد وكان دائما لا يعترض على كلام سيدة خاصة فيما يخص تربية الأبناء “خلاص إلى تشوفية ياسيدة “.
ولكن عندما علمت سماح بأنها لن تذهب إلى المدرسة حزنت حزنا شديدا وظلت تلح على والدتها قائلة “ماما أنا نفسي أروح المدرسة زي إخواتي خليني أروح وأنا لما أرجع كل يوم اساعدك وأعملك إلى انتي عوزاة كله”.
سيدة :”بقولك أية بلا مدرسة بلا كلام فاضي يعنى هاتعملى أية لما تروحي المدرسة يعنى هاتبقى دكتورة مثلا !
ومين هايخدمني أنا وإخواتك روحي روحي بلاش كلام فاضي “.
ذهبت سماح والحسرة تتملك قلبها ومنذ ذلك الوقت تحملت هذة الصغيرة هذة الأعباء الكبيرة مع العلم , أنه في ذلك الوقت كانت كل أعمال المنزل تتم يدويا ،حتى الكهرباء ،والماء لم تكونا موجودين فى المنازل ،وكانت سماح وفي هذة السن الصغيرة تضطر للذهاب بضعة كيلو مترات لتعود بالماء للمنزل لانة فى ذلك الوقت فى القري كانت الماء موجوده فى شكل (حنفيات ماء عمومية ) لتخدم عدة قري قريبة من بعضها وتحملت سماح هذة الأعباء الكبيرة .
وكانت كل يوم فى الصباح تبكي بكاءا شديدا عندما تسمع صوت التلاميذ يؤدون طابور الصباح فى المدرسة والتي كانت قريبة جدا من منزلها
ولكن ليس باليد حيلة.
مرت الأيام وسماح تعاني هذا العناء كل يوم متحملة أعباء المنزل كلها والتى كانت تساعدها فيه أختاها الأصغر “هويدا وآمال” ولكن لأنهم كانتا صغيرتي السن لم تكن سماح تعتمد عليهما إعتمادا كليا وكانت تؤدي معظم الأعمال بنفسها .
ظلت سماح علي هذة الحال إلي أن بدأ يأتي لها الخطاب الواحد تلو الآخر وطبعا كانت والدتها ترفض الخطاب لأنهم لايناسبونها .من وجهة نظرها .
وفي أحد الأيام جاء أحد الخطاب ليخطب سماح وكان هذا الخاطب من عائلة زوجها حامد وليس علية غبار فنال قبول الأم سيدة ووافقت علية.
إذا فماذا كان موقف سماح؟
هل وافقت علي هذة الخطبة ؟.
نعم وافقت سماح بل وطارت أيضا من الفرحة لأنها كانت بينها وبين نفسها تحب إبن عمها هذا وكانت تتمني أن يأتي لخطبتها وبالفعل تم لها المراد .
وجاء إبن عمها وعائلتة بعد أن أخبره حامد والد سماح بقبولهم له .
وتم إتفاق العائلتين علي الشبكة والفرح وكل شئ بل وذهبت سماح مع خطيبها ووالدته وقاما بشراء الشبكة وكانت الإستعدادات على أهبها بين العائلتين لإقامة حفل الخطوبة إلى أن حدث ماكان ليس فى الحسبان .
إنتظرونى فى الفصل القادم .لنعرف ماالذي حدث في خطبة سماح. فى: عاشت حزينه وماتت وحيدة (الفصل الثالث )