الصحه النفسيه والتخاطب
كيفيه التعامل مع إبني إذا شاهد المواقع الغير أخلاقيه؟
محتوى المقالة
إبني بيكبر وبيتفرج علي المواقع الغير أخلاقيه,أم إكتشفت إن إبنها اللى بيدخل من الموبايل على مواقع غير أخلاقيه.وبتقول إبنى لسه صغير ، معملتش حساب اللحظة دى، فجاءة كده كبر وكمان بقى بيتفرج؟. وكأن المشكلة إنه لسه صغير!!!
هنتكلم في هذه المقالة علي موقع البرنسيسة.في كيفيه التعامل مع هذه المشكله وكيف نتجنب تلك اللحظة حتي لا نتعرض لها. يجب أن نعلم جميعاً أن هناك إهمال جسيم من أولياء الأمور تجاه متابعة أطفالهم.
هناك بعض الأسئلة اطرحها علي أولياء الأمور:
1_كيف يحمل إبنك موبايل وفيه إمكانيات عاليه دون أى رقابه عليه؟
2_كيف يكون لديه فيس بوك وإنستجرام دون أى رقابة عليه؟
3_كيف تترك له قنوات أفلام ومسلسلات وكل محتواها بيقول إن الرقاصة حد كويس وإن البلطجة أسلوب حياة، و البلطجي عايش مبسوط وبيحقق أحلامه؟
والسؤال الاخير أولياء الأمور بيكون ردهم” كده كده هيشوف التلفزيون والافلام والمسلسلات فيشوفه قدامى أحسن من ورايا”
مفيش حاجه إسمها كده في حاجة إسمها إن الأفلام دى بتربي قناعات كارثية، وعدم منعك ليه إسمه الحقيقي تكبير دماغ وإسمه الديني إهمال في رعيتك.
تعالوا نعرض نتيجة الإهمال والتساهل في مشاهدة المواقع الغير أخلاقيه سواء كان طفل أو شاب؟
١_النظام الاول :
الإنسان عنده حاجة إسمها مركز المكافأة موجود في المخ، نظام المكافأة ده بيجعلنا نبحث عن الأشياء التي تشعرنا أننا مازلنا موجودين ومستمتعين، زى الأكل و الشرب، والنجاح والتجديد فى الحياة والحب وخلافه.
مركز المكافأة ده علشان نحس بالمتعة دى بيستخدم نظامين النظام الأول مسؤول عن الإثارة وبيه بنبدأ ندور على الحاجات اللى بتخلينا عايشين.
النظام ده بيستخدم هرمون إسمه الدوبامين، الهرمون ده مسؤول عن إعادة تشكيل المسارات العصبية في المخ علشان نفضل فاكرين الحاجات اللى بتخلينا عايشين و كمان مستمتعين، وبسببه بنتشجع وبنطلب الحاجات دى ونحارب علشانها.
2_ النظام التاني:
مسؤول عن الإشباع والسعادة بعد تحقيق الحاجة التي نبحث عنها، وهذا النظام بيعمل بواسطة الإندورفينات.
يجب أن تعرفوا كأولياء أمور إن البالغ اللى بيتعرض لمشاهدة المواقع الغير أخلاقيه دى بيحصل إن النظامين بتوع المكافأة دول بينشطوا.
لكن النظام اللى مسؤول عن الإثارة والرغبة بيكون أقوى من نظام الإشباع، وبشكل مفرط جدا مفيهوش اى توازن.
وهنا يبدأ المخ يستخدم الدوبامين اللى سبق وذكرته في الأول بشكل مفرط كإستجابة للإثارة دى، فالبتالى بيكون محتاج لنفس الكم من الإشباع وللأسف مبيحصلش ده.
ومن هنا بيبدأ المشاهد للمواقع دى يقع في دايرة الإدمان ليها، دايرة عبارة عن ظلام الاكتئاب.
بعد فترة بيبقى مركز المكافأة ده تبلد إحساسه وبقى الشخص بيلاقي صعوبة في الشعور بالمتعة بسبب إن مستقبلات الدوبامين إنكمشت وده نتيجة لإثارتها بشكل زيادة عن اللزوم.
وبعد فترة مش بيكتفي المخ بكده بل بتلاقي الشخص مستمر في البحث عن الأسوأ والأسوا في المواقع دى، لدرجه إن فى حالات ممكن تقعد بساعات طويلة، وتهمل حياتها وولادها ودراستها فقط بسبب المواقع دى، زيه زى مدمن المخدرات وغيرها.
خلينا بقى نركز إن كل ده بيحصل للناس الكبيرة، تخيل بقى الأطفال والمراهقين اللى للأسف ودي كانت معلومة جديدة بالنسبه لكتير من الناس إن الدراسات أثبتت أنهم النسبة الأكبر من زوار المواقع الغير أخلاقيه .
وسبق أن ذكرنا أن الدوبامين مسؤول عن تشكيل المسارات العصبية فى المخ، فاللى بيحصل هو تشوه للمسارات دى وشكلها حتى عند البالغين، ولكن صغار السن بيكون التغير في المسارات دى أكبر بكتير جدا.فبتبدأ تتغير الميول والرغبة،.
وبعد فترة بيبدأ من الصعب إثارة بقية مراكز المخ الخاصة بالألم أو النفور، وبصورة مفاجئة بيصبح الشخص أقل نفورآ من الأشياء اللى كانت غير جذابة ومقززة فى حالته الطبيعة ومن هنا بيحصل حالات الشذوذ.
وطبعا موضوع إن الحاجات دى إدمان زيها زى المخدرات دى حاجة جديدة بالنسبة للناس والأجدد منها إن مدمنها علشان يتعافى بيتعرض لنفس أعراض الإنسحاب اللى بيتعرض لها مدمن المخدرات.
طرق الوقاية والحفاظ علي أولادنا من المواقع الغير أخلاقية:
1- الطفل الأن أصبح عقله مثل شاب في المرحلة الثانوية، فالأكيد إن إبنك أو بنتك هيسمع الكلام ده من أصحابه أو هيتعرض عليه فلازم تكون مكون لديه ثقافه التعامل مع هذه المواقف.
2- لازم إنت كأب وكأم تتكلموا عن الموضوع ده بشكل لائق، وتفهموا الطفل خطورته بشكل مبسط، من أول مايدخل فى مرحلة المراهقة اللى بقت تبدأ من 9 سنين دلوقتى.
3- لازم تربى فيه النزعة الدينية وتكررى أهمية مراقبة الله ليه، وربطه بالصلاة والقرآن، حتى لو غلط مرة هتلاقيه رجع بسبب الوازع الديني و ضميره.
4- روح الصداقة لازم تكون موجوده علشان يجى يتكلم ويحكى بدون خوف.
5_إشغل عنده أى وقت فراغ، وخلى أهدافه مبتخلصش قدام عينه.
6- كل قنوات الأفلام والكليبات لازم تتشفر من البيت حتى لو عرفها أو شافها بره، يبقى حاسس إن ده مش الطبيعى.
لأن وجودها وفرجتنا عليها كأناس كبار خلت الأطفال فهموا إن العرى والبلطجه دى أشياء طبيعية.
7_لازم يكون فيه إستنكار لأى حاجة، غير أخلاقية تعرض علي التلفزيون وإذا تم تجاهلها من المجتمع لم تحقق أي نجاح.
ماذا أفعل إذا شاهد إبنى مواقع غير أخلاقيه ؟
1- هنتلكم معاه ونتناقش ونقول له على المخاطر وتحاول تشغله فى إنجازات يشوفها وميقعدش لوحده أبدا.
2- تجنب أن يكون لك أي رد فعل عنيف وتاخد الموبيل، فرمت الجهاز اللى قعد عليه وأعرفه إن أنا واثق فيك، وغذى ده جواه، لكن طبعا المراقبة الشديدة منك بدون مايشعر بيك.
3-تجنب أن تذكره بتلك المواقف.
4_تجنب أن تشعره أنه أصبح شخص غير مرغوب فيه بسبب ذنب عمله، بل إجعله بتوب ويلجأ إلي الله وساعده.
كيفيه التخلص من إدمان مشاهده المواقع الغير أخلاقيه؟
1- إشغل نفسك ومتقوليش ده أنا بشتغل 12 ساعة، أو إبنى برة طول اليوم في الدروس وخلافه، لا أنا أقصد إشغل نفسك بهدف عام هدف تعيش علشانه، يخلق جواك الروح.
أصل الأكل والشرب وإنك تجيب فلوس أو إن أولادك يذاكروا ده حاجات طبيعية وروتين يومي، بالتكرار بيبدأ يحصل فراغ جوا الإنسان ويبقى حاسس بالضياع.
2- بلاش كلمة هشوف ده وخلاص، انت عارف إن حاجة هتجيب حاجة.
3- ربوا نفسكم على غض البص، وربوا أولادكم عليه لأن النظرة الحرام بوابة الحرام كله.
4- ربى نفسك وربى ابنك إن اللى إحنا بنضيع بسببهم واللى بنتفرج عليهم هما أصلا وهم وتمثيل وتجارة قذرة زيها زى تجارة المخدرات بالضبط.
5- قرر إنك هتبطل وهتتعافى من الإدمان ده، ولو مقدرتش لوحدك الجأ لمختصين، بس لازم تكون عارف إن مهما يكون المختص أكثر من رائع، ولكن دوره بدون فائده فى حاله عدم وجود إرادة قوية.
6- تذكر دائماً (الشيطان يعدكم الفقر)، الفقر فقر مشاعر وحزن واكتئاب وقلة إنجاز، وعدم ممارسة حياة طبيعية مع الشريك.
7- لو فرضا أنك نفذت كل هذا وضعفت مره أخري، قوم و كمل اللى بديته تانى وتوب، ومتنساش (إن الله يحب التوابين).
(خير الخطائين التوابون).
وأخيرا أتمنى يكون المقال ده نقطة تحول قي حياتكم وتدروكوا إن أولادكم أمانه أمام الله إبني أولادكم قبل أن تبنوا لهم.
حفظ الله أولادنا جميعيآ.وأتمنى ان تتركوا تعليقاتكم للمناقشة فى هذا الموضوع لاننا نريد الاصلاح وتعليقاتكم واقتراحتكم سوف نتحدث عنها فى المقالة القادمة ان شاء الله
